السلام عليكم اخوانى الكرام
من كلام الشيخ القطب العارف المربى سيدى ابو الحسن الشاذلى فى التشبه باولياء الله عز وجل ..
اعلم انك اذا اردت ان يكون لك نصيب مما لاولياء الله تعالى فعليك برفض الناس جملة الا من يدلك على الله باشارة صادقة وباعمال ثابتة .. لا ينقصها كتاب ولا سنه ..
واعرض عن الدنيا بالكلية . ولا تكن ممن يعرض عنها ليعطى شيئا على ذلك . بل كن فى ذلك عبدا لله . امرك ان ترفض عدوه ..
فاذا اتيت بهاتين الخصلتين . الاعراض عن الدنيا والزهد فى الناس فاقم مع الله بالمراقبة . والتزم التوبة بالرعاية والاستغفار والانابة والخضوع للاحكام بالاستقامة ..
وتفسير هذه الاربعة ..........
ان تقوم عبدا لله فيما تاتى وتذر[ تترك ] وتراقب قلبك ان ترى فى المملكة شيئا لغيره . وان اتيت بهذا نادتك هواتف الحق من انوار العز . انك قد عميت عن طريق الرشد .. من اين لك القيام مع الله بالمراسة وانت تسمع قول الله عز وجل .... وكان الله على كل شئ رقيبا ....
فهناك تدركك من الحياء ما يحملك على التوبة مما ظننت انه قربة . فتلزم التوبة بالرعاية لقلبك الا تشهد ذلك متين بحال فتعود الى ما خرجت منه ..
فان صحت هذه منك نادتك هواتف الحق ايضا من قبل الحق .. ليست التوبة منك بلى الانابة منه . واشتغالك بما هو وصف لك حجاب عن مرادك .....
فهناك تنظر اوصافك فتستعيذ بالله منها . وتاخذ فى الاستغفار والانابة . فالاستغفار طلب الستر من اوصافك بالرجوع الى اوصافه ...
فان كنت بهذه الصفة اعنى الاستغفار والانابة ناداك من قريب . اخضع لاحكامى . ودع عنك منازعتى . واستقم مع ارادتى برفض ارادتك . وانما هى ربوبية تولت عبودية . وكن عبدا مملوكا . لا تقدر على شئ فمتى رايت منك قوة وكلتك اليها وانا بكل شئ عليم ..
فان صح لك هذا الباب ولزمته اشرفت من هناك على اسرار لا تكاد تسمع من احد فى العالمين ..
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد النور الذاتى والسر السارى فى سائر الاسماء والصفات وارضى عن سيدى ابو الحسن الشاذلى وعن شيخى وعن جميع السلاسل الذهبية للسادة الصوفية وارضا عنى ووالدى واهلى واخوانى فى المنتدى برضاك عنهم يارب العالمين امين والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على البشير النذير واهله واصحابه واتباعه ومن والاه الى يوم الدين
من كلام الشيخ القطب العارف المربى سيدى ابو الحسن الشاذلى فى التشبه باولياء الله عز وجل ..
اعلم انك اذا اردت ان يكون لك نصيب مما لاولياء الله تعالى فعليك برفض الناس جملة الا من يدلك على الله باشارة صادقة وباعمال ثابتة .. لا ينقصها كتاب ولا سنه ..
واعرض عن الدنيا بالكلية . ولا تكن ممن يعرض عنها ليعطى شيئا على ذلك . بل كن فى ذلك عبدا لله . امرك ان ترفض عدوه ..
فاذا اتيت بهاتين الخصلتين . الاعراض عن الدنيا والزهد فى الناس فاقم مع الله بالمراقبة . والتزم التوبة بالرعاية والاستغفار والانابة والخضوع للاحكام بالاستقامة ..
وتفسير هذه الاربعة ..........
ان تقوم عبدا لله فيما تاتى وتذر[ تترك ] وتراقب قلبك ان ترى فى المملكة شيئا لغيره . وان اتيت بهذا نادتك هواتف الحق من انوار العز . انك قد عميت عن طريق الرشد .. من اين لك القيام مع الله بالمراسة وانت تسمع قول الله عز وجل .... وكان الله على كل شئ رقيبا ....
فهناك تدركك من الحياء ما يحملك على التوبة مما ظننت انه قربة . فتلزم التوبة بالرعاية لقلبك الا تشهد ذلك متين بحال فتعود الى ما خرجت منه ..
فان صحت هذه منك نادتك هواتف الحق ايضا من قبل الحق .. ليست التوبة منك بلى الانابة منه . واشتغالك بما هو وصف لك حجاب عن مرادك .....
فهناك تنظر اوصافك فتستعيذ بالله منها . وتاخذ فى الاستغفار والانابة . فالاستغفار طلب الستر من اوصافك بالرجوع الى اوصافه ...
فان كنت بهذه الصفة اعنى الاستغفار والانابة ناداك من قريب . اخضع لاحكامى . ودع عنك منازعتى . واستقم مع ارادتى برفض ارادتك . وانما هى ربوبية تولت عبودية . وكن عبدا مملوكا . لا تقدر على شئ فمتى رايت منك قوة وكلتك اليها وانا بكل شئ عليم ..
فان صح لك هذا الباب ولزمته اشرفت من هناك على اسرار لا تكاد تسمع من احد فى العالمين ..
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد النور الذاتى والسر السارى فى سائر الاسماء والصفات وارضى عن سيدى ابو الحسن الشاذلى وعن شيخى وعن جميع السلاسل الذهبية للسادة الصوفية وارضا عنى ووالدى واهلى واخوانى فى المنتدى برضاك عنهم يارب العالمين امين والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على البشير النذير واهله واصحابه واتباعه ومن والاه الى يوم الدين
تعليق