إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أقوال جامعة ودرر لامعة منتقاة من كلام سيدي أبي الحسن الشاذلي: أقواله عن الدنيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أقوال جامعة ودرر لامعة منتقاة من كلام سيدي أبي الحسن الشاذلي: أقواله عن الدنيا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

    لنبدأ معكم أعزائي سلسة من مقالات نتحدث فيها عن أقوال العلم الأشهر والقطب الأكبر سيدي أبي الحسن الشاذلي قدس الله سره الشريف.

    وقد اخترت أولا أقواله عن الدنيا:

    القول الأول
    عليك بالآخرة تأتيك الدنيا جامعة صاغرة


    فالدنيا فيها لذة النفوس.
    والنفس أمارة بالسوء إلا من رحم ربي.
    ولما كان العقل ضابطا للنفس، فإن الوجي جاء ليضبط العقل.
    فقد قال الله عز وجل في محكم كتابه:
    اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ


    فالدنيا وجب الزهد فيها والاكتفاء بالقليل منها, فقد جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
    يا رسول الله! دُلَّني على عَملٍ إذا عمِلْتُه أحَبَّني الله، وأحَبَّني الناسُ؟

    فقال:
    "ازْهَدْ في الدنْيا يُحِبَّك الله، وازْهَدْ فيما في أيْدي الناسِ يُحِبَّكَ الناسُ".


    فدع دنياك ومتاعها واطلب آخرتك وجنتها، واجتهد في الطاعات وتقرب إلأى خالقك بالنوافل والصدقات.
    فأجمل ما في الدنيا لذة الضعف بين يدي الخالق وأجمل ما في الآخرة لذة النظر إلى وجهه الكريم.





    القول الثاني
    ظلم العبد في الدنيا عنوان شقاء الآخرة
    قال المولى عز وجل في الحديث القدسي:
    يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.


    فكيف يتجرأ الحكام والأرباب وعامة الناس على ظلم من سواهم ، ولا يخافون سوما تشخص فيه الأبصار ويرجع فيه لكل ذي حق حقه.
    فيا عبد الله لا تغتر بمقامك ومنصبك في هذه الدنيا ،
    ولا تكابر فنهاية الدنيا مقابر!!!!


    القول الثالث
    سبب الشقاء حب الدنيا
    لا تعتزوا بالدنيا فإنها خائنة غدارة لا تزيد المعتز بها إلا ذلا وقلاً




    القول الرابع
    زهدك في الدنيا ينجيك، ورغبتك فيها توديك


    الحياة عرض زائل وهوى مائل ونصيب حائل،
    فيوم لك ويوم عليك.

    فهي كالسكرانة لا عهد لها ولا ثبات في أمرها.
    فكيف يثق المرء فيمن لا ثبات فيه، ويركن إلى من لا يدوم حاله.

    لذا وجب الزهد في الدنيا وتحمل صعابها ومشاقها .

    وإذا تكالب عليك الأعداء وقست عليك الدنيا فدع الخلق للخالق فهو ربهم وهو القادر عليهم.
    ولا تحزن إذا ارهقتك الهموم، وضاقت بك الدنيا بما رحبت، فربما أحب الله أن يسمع صوتك وأنت تدعوه.





    القول الخامس
    زخارف الدنيا تفسد العقول الضعيفة
    يقول ربنا جل جلاله وتقدست أسماؤه في محكم التنزيل:
    وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَٰعُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۚ وَٱلْءَاخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ



    فالحياة الدنيا ما هي إلا زخرف يمحى ونصيبنا منها كحثالة الزيتون في الرحى.
    فالجأ إلى ربك واذكره ليلا وفي الضحى.

    ولا تخدعك المظاهر البارقة ولا تبغ ما عند الأنفس المارقة، وتذكر أن كل الأرواح زاهقة، وما اكتسبته في الدنيا حسابات مطابقة لكل أعماله السابقة.

    فإياك ثم إياك أن تجري وراء ما يزول، والموت كلنا إليه يؤول.
    ولو كنت في هذه الدنيا تصول وتجول، فللنجم طلوع ثم أفول، وكذلك عمرك سيزول!!!



    القول السادس

    ويل لمن نسي آخرته بدنياه
    يا ويلاه ثم يا ويلاه، لمن قال بلسانه ربيَّ الله، ونسي آخرته بدنياه.

    فكم منا مفتون بالنساء وبالملذات، وكم منا من يخطف النظرات.

    فالقلوب لاهية والعزائم واهية، والزخارف في الأعين زاهية، والشيطان يتربص بنا كالداهية،

    فيا رب ألهمنا الرشاد وأبعدنا عن الفساد واجعلنا من خيرة العباد.


    القول السابع

    من احتاج إلى الدنيا صحب الأدنياء


    الدنيا امرأة عجوز شمطاء، يختلط فيها الصالح بالطالح.
    من تعلق قلبه بالدنيا كمن لبس الأسمال البالية الممزقة،
    وظن في نفسه أنه مستور العورة.




    القول الثامن

    لو عقل أصحاب الدنيا لخربت


    هذا قول من إمامنا أبو الحسن الشاذلي لا يعقله إلا ذوو العقول النيرة،
    الذين نهلوا من المنبع الصافي وزهدوا في الدنيا وأكلوا الخبز الحافي، وقطعوا من أجل طلب العلم الصحاري والفيافي.


    القول التاسع

    في تصاريف الدنيا اعتبار


    وكما جاء في القول المأثور: لله في دنيا الناس نفحات لا يظفر بخيرها إلا الأصفياء السمحاء.



    القول العاشر

    حرام على كل قلب متوله بالدنيا تسكنه التقوى

  • #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      صدقت اخي هي أقوال جامعه ودرر لامعه
      جزيت على كلَّ حرف الف ..
      ورحم الله دفين عيذاب وقدس سره

      تعليق

      يعمل...
      X