بسم الله الرحمن الرحيم
روى هذه القصة صاحب كتاب المفاخر العلية في المآثر الشاذلية.
قال رواية عن الشيخ جمال الدين القرآني أن الشيخ أبى الحسن الشاذلي قال:
" دخلت مدينة تونس وأنا شاب صغير، فوجدت فيها مجاعة شديدة، ووجدت الناس يموتون جوعا في الأسواق،
فقلت في نفسي: لو كان عندي ما اشتري به خبزا لهؤلاء الجياع لفعلت،
فالقى في سري : خذ ما في جيبك، فحركت جيبي فإذا فيه نفوذ، فأتيت إلى خباز بباب المنارة، فقلت له : عد خبزك، فعده، فناولته للناس فتناهبوه،
ثم أخرجت الدراهم فناولتها الخباز، للناس فتناهبوه، ثم أخرجت الدراهم فناولتها الخباز،
فقال لي : هذه مفارقة وأنتم معاشر المغاربة تستعملون الكيمياء، فأعطيته برنسي وكرزيتي من على رأسي رهنا في ثمن الخبز،
وتوجهت إلى جهة الباب فإذا رجل واقف عنده فقال لي : يا علي أين الدراهم ؟
فأعطيتها له فهزها في يده وردها إلي، وقال ادفعها للخباز فإنها طيبة،
فرجعت إلى الخباز فأعطيتها له فقال: نعم هذه طيبة وأعطاني برنسي وكرزيتي،
ثم طلبت الرجل فلم أجده، فبقيت متحيرا في نفسي إلى أن دخلت الجامع يوم الجمعة،
فجلست عند المقصورة عند الركن الشرقي فركعت تحية المسجد وسلمت
وإذا بالرجل عن يميني فسلمت عليه فتبسم وقال: يا علي أنت تقول لو كان عندك ما تطعم به هؤلاء الجياع لفعلت ؟
اتتكرم على الله في خلقه ولو شاء لأطعمهم وهو أعلم بمصالحهم ؟
فقلت يا سيدي من أنت ؟
قال أنا أحمد الخضر كنت ببلاد الصين فقيل لي أدرك بتونس فأتيت مبادرا إليك، فلما صليت الجمعة نظرت إليه فلم أجده".
وفي تونس قضى أبو الحسن سنوات الصبى والشباب الأول تتلمذ فيها على كبار علماءها وشيوخها ومتصوفيها،
فبدأ بأبي عبد الله بن حرازم الذي لبس خرقة التصوف على يديه لأول مرة، ثم سمع بالشيخ أبى سعيد الباجي أحد تلامذة أبى مدين وممن أخذوا الطريق عته فسعى إليه وانتفع بعلمه.
يصف الشاذلي مقابلته الأولى لأبى سعيد يقول:
" لما دخلت تونس في ابتداء أمري قصدت بها جملة من المشايخ، وكان عندي شيء أحب أن أطلع عليه ويبين لي منه خبر، فما فيهم من شرح حالي، حتى دخلت على الشيخ أبى سعيد الباجي – رحمه الله- فأخبرني بحلي قبل أن أبديه إليه، تكلم عن سري، فعلمت أنه ولي الله، فلازمته وانتفعت به كثيرا وسمعت منه".
روى هذه القصة صاحب كتاب المفاخر العلية في المآثر الشاذلية.
قال رواية عن الشيخ جمال الدين القرآني أن الشيخ أبى الحسن الشاذلي قال:
" دخلت مدينة تونس وأنا شاب صغير، فوجدت فيها مجاعة شديدة، ووجدت الناس يموتون جوعا في الأسواق،
فقلت في نفسي: لو كان عندي ما اشتري به خبزا لهؤلاء الجياع لفعلت،
فالقى في سري : خذ ما في جيبك، فحركت جيبي فإذا فيه نفوذ، فأتيت إلى خباز بباب المنارة، فقلت له : عد خبزك، فعده، فناولته للناس فتناهبوه،
ثم أخرجت الدراهم فناولتها الخباز، للناس فتناهبوه، ثم أخرجت الدراهم فناولتها الخباز،
فقال لي : هذه مفارقة وأنتم معاشر المغاربة تستعملون الكيمياء، فأعطيته برنسي وكرزيتي من على رأسي رهنا في ثمن الخبز،
وتوجهت إلى جهة الباب فإذا رجل واقف عنده فقال لي : يا علي أين الدراهم ؟
فأعطيتها له فهزها في يده وردها إلي، وقال ادفعها للخباز فإنها طيبة،
فرجعت إلى الخباز فأعطيتها له فقال: نعم هذه طيبة وأعطاني برنسي وكرزيتي،
ثم طلبت الرجل فلم أجده، فبقيت متحيرا في نفسي إلى أن دخلت الجامع يوم الجمعة،
فجلست عند المقصورة عند الركن الشرقي فركعت تحية المسجد وسلمت
وإذا بالرجل عن يميني فسلمت عليه فتبسم وقال: يا علي أنت تقول لو كان عندك ما تطعم به هؤلاء الجياع لفعلت ؟
اتتكرم على الله في خلقه ولو شاء لأطعمهم وهو أعلم بمصالحهم ؟
فقلت يا سيدي من أنت ؟
قال أنا أحمد الخضر كنت ببلاد الصين فقيل لي أدرك بتونس فأتيت مبادرا إليك، فلما صليت الجمعة نظرت إليه فلم أجده".
وفي تونس قضى أبو الحسن سنوات الصبى والشباب الأول تتلمذ فيها على كبار علماءها وشيوخها ومتصوفيها،
فبدأ بأبي عبد الله بن حرازم الذي لبس خرقة التصوف على يديه لأول مرة، ثم سمع بالشيخ أبى سعيد الباجي أحد تلامذة أبى مدين وممن أخذوا الطريق عته فسعى إليه وانتفع بعلمه.
يصف الشاذلي مقابلته الأولى لأبى سعيد يقول:
" لما دخلت تونس في ابتداء أمري قصدت بها جملة من المشايخ، وكان عندي شيء أحب أن أطلع عليه ويبين لي منه خبر، فما فيهم من شرح حالي، حتى دخلت على الشيخ أبى سعيد الباجي – رحمه الله- فأخبرني بحلي قبل أن أبديه إليه، تكلم عن سري، فعلمت أنه ولي الله، فلازمته وانتفعت به كثيرا وسمعت منه".
تعليق