بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في إطار مجهودات الإدارة لاسترجاع المواضيع السابقة التي سبق أن نشرت في منتدانا السابق (منتدى الأنوار الشاذلية)،
هذا موضوع كتب من طرف السيد Taha2013
هل يؤذى الشيخ مريده إذا تركه؟
بعض إلاخوان قد يذهبون إلى بعض المشايخ ليسلكوا على أيديهم ثم لا يجدونهم كما ينبغى على شرع الله،
كأن يكونوا مدخنين ويتحججون فى ذلك بأن الله ابتلاهم بالدخان،
وقد يجدونهم لا يحافظون على الصلاة ويدَّعى بعضهم أنه يُصلى فى الكعبة،
فيتركونهم، فيهددهم بعض التابعين لهذا الشيخ بأنهم سوف يصيبهم بلاء عظيم، وبعضهم يهددهم بالسحر
فما الرأى فى هذا؟
الجواب:
أمرنا الله أن نتحرى فيمن نسلك على يديه، ووضع الله عزوجل لنا الأوصاف التى ينبغى أن تكون فى الرجل الذى نتربى على يديه فى كتاب الله
ومن هذه الأوصاف:
أولا:
أن يكون من أهل الاستقامة
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا )
والاستقامة خير من ألف كرامة
ثانياً:
يكون قد فطره الله عزوجل على رحمة فى قلبه،
وفتح له باب علم من لدنه.
(آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا)
ثالثاً:
أن يكون ضليعاً فى شرع الله،
لأن أساس التصوف العمل بشرع الله، البداية شرعية والنهاية صوفية، فالشرع حاكم، فإذا ادَّعى أحد حالاً خرج به عن الشريعة فهى دعوة باطلة كمن يجلس وينفرد ببعض النساء ويُغلق عليه الباب ويدَّعى أن له حال!!
فنقول له: أن هذا ليس حال
شرعى، لأنه قدوة وسيتأسى به مَنْ خلفه، وحتى لو حفظ الله باطنه، هل هو حفظ باطن التى تجلس معه؟
ومَن يدَّعى أنه يُصلى فى الكعبة فهى دعوة باطلة، لأنه إذا كان من الصالحين فهو قدوة، والقدوة يجب أن يُصلى أمامنا لنتعلم منه ونتأسى به فى الصلاة، لكن إذا كان يذهب للكعبة فبمن نتأسى؟!! وبمن نقتدى؟!!
نحن نريد أن نتأسى به فلابد أن يُصلى أمامنا لنتأسى به فى صلاتنا، ونتعلم منه فى كيفية مناجاة ربنا عز وجل إذاً الشرع حاكم على الجميع وأى دعوة بالحال تخالف شرع الله اعلموا أنها دعوة باطلة لأن الشرع هو الحاكم لنا وعلينا أجمعين كرسول الله وأصحابه الكرام والأئمة العظام إلى يوم الزحام
لا تقتدى بمن زالت شريعته ولو جاك بالأنباء عن الله، إذاً لابد أن يكون متضلعاً ومتبحراً فى العلوم الشرعية، حتى قال بعض الصالحين:
لابد أن يكون قد وصل إلى مقام الاجتهاد فى العلوم الشرعية.
رابعاً:
أن يكون معه بصيرة نيِّرة.
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )
خامساً:
أن يكون معه إذن صحيح صريح من رسول الله.
( وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا )
والشيخ طبيب فكما أنى إذا مرض جسمى علىَّ أن أتحرى الطبيب الجسمانى الماهر الذى يُطببنى ولا أُسَلم جسمى لأى طبيب ولو كان حتى قريباً لى لأنى لا أجامل فى ذلك على حساب نفسي فكذلك لا أُسَلم نفسى وروحى إلا لطبيب على الأوصاف التى كان عليها الحبيب صلى الله عليه وسلم
وكما أنه إذا ذهبت لطبيب ليعالج جسمى ووجدته غير خبير بالعلاج أتركه وأترك علاجه وأذهب إلى غيره أمهر منه، فكذلك الأمر فى الطب القلبى والنورانى
إذا ذهبت إلى شيخ ووجدته ليس على الهدى القويم أتركه
وأذهب إلى شيخ آخر على النهج القويم الذى أشرنا إليه فى القرآن الكريم
والذى عليه أوصاف النبى الرءوف الرحيم صل الله عليه وسلم
من تركته لن يستطيع إيذائى ولن يستطيع ضرى، لأن النفع والضر بيد النافع الضار وهو الله عزوجل
وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ، وَإنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ)
وكيف يكون من الصالحين ويطلب الضرر لغيره؟!!
أليس له أسوة فى نبينا الكريم الذى آذاه قومه أشد الإيذاء ولم يدعوا عليهم ولم يطلب الإيذاء لهم!!
بل كان يقول دائماً فى
شأنهم:
( اللهم اهدى قومى فإنهم لا يعلمون)
إذاً كيف يكون هذا من الصالحين وهو يطلب الضرر والضر لمن لا يتبعه أو يمشى خلفه؟!! إن الصالحين بيقين كما قال الله لا يُسيئون إلى من أساء إليهم، يدفعون كما قال الله
وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )[فصلت:34]
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا.) [الفرقان]
لأنهم على أثر الحبيب، وقد قال له الله (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف]
فكيف نستسيغ ونحن فقهاء علماء أن هناك من الصالحين من يؤذى ومن يضر ومن يتسبب فى ضر؟!!
إن هذا لا يكون من الصالحين أبداً، وإنما يكون من ورثة الشياطين الذين يقول فيهم رب العالمين(شياطين الإنس والجن) [الأنعام:112]
فبدأ بشياطين الإنس قبل الجن لشدة ضررهم، أما الصالحون فإنهم على أخلاق النبى الكريم، وعلى أخلاق كتاب الله عزوجل العظيم.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في إطار مجهودات الإدارة لاسترجاع المواضيع السابقة التي سبق أن نشرت في منتدانا السابق (منتدى الأنوار الشاذلية)،
هذا موضوع كتب من طرف السيد Taha2013
هل يؤذى الشيخ مريده إذا تركه؟
بعض إلاخوان قد يذهبون إلى بعض المشايخ ليسلكوا على أيديهم ثم لا يجدونهم كما ينبغى على شرع الله،
كأن يكونوا مدخنين ويتحججون فى ذلك بأن الله ابتلاهم بالدخان،
وقد يجدونهم لا يحافظون على الصلاة ويدَّعى بعضهم أنه يُصلى فى الكعبة،
فيتركونهم، فيهددهم بعض التابعين لهذا الشيخ بأنهم سوف يصيبهم بلاء عظيم، وبعضهم يهددهم بالسحر
فما الرأى فى هذا؟
الجواب:
أمرنا الله أن نتحرى فيمن نسلك على يديه، ووضع الله عزوجل لنا الأوصاف التى ينبغى أن تكون فى الرجل الذى نتربى على يديه فى كتاب الله
ومن هذه الأوصاف:
أولا:
أن يكون من أهل الاستقامة
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا )
والاستقامة خير من ألف كرامة
ثانياً:
يكون قد فطره الله عزوجل على رحمة فى قلبه،
وفتح له باب علم من لدنه.
(آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا)
ثالثاً:
أن يكون ضليعاً فى شرع الله،
لأن أساس التصوف العمل بشرع الله، البداية شرعية والنهاية صوفية، فالشرع حاكم، فإذا ادَّعى أحد حالاً خرج به عن الشريعة فهى دعوة باطلة كمن يجلس وينفرد ببعض النساء ويُغلق عليه الباب ويدَّعى أن له حال!!
فنقول له: أن هذا ليس حال
شرعى، لأنه قدوة وسيتأسى به مَنْ خلفه، وحتى لو حفظ الله باطنه، هل هو حفظ باطن التى تجلس معه؟
ومَن يدَّعى أنه يُصلى فى الكعبة فهى دعوة باطلة، لأنه إذا كان من الصالحين فهو قدوة، والقدوة يجب أن يُصلى أمامنا لنتعلم منه ونتأسى به فى الصلاة، لكن إذا كان يذهب للكعبة فبمن نتأسى؟!! وبمن نقتدى؟!!
نحن نريد أن نتأسى به فلابد أن يُصلى أمامنا لنتأسى به فى صلاتنا، ونتعلم منه فى كيفية مناجاة ربنا عز وجل إذاً الشرع حاكم على الجميع وأى دعوة بالحال تخالف شرع الله اعلموا أنها دعوة باطلة لأن الشرع هو الحاكم لنا وعلينا أجمعين كرسول الله وأصحابه الكرام والأئمة العظام إلى يوم الزحام
لا تقتدى بمن زالت شريعته ولو جاك بالأنباء عن الله، إذاً لابد أن يكون متضلعاً ومتبحراً فى العلوم الشرعية، حتى قال بعض الصالحين:
لابد أن يكون قد وصل إلى مقام الاجتهاد فى العلوم الشرعية.
رابعاً:
أن يكون معه بصيرة نيِّرة.
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )
خامساً:
أن يكون معه إذن صحيح صريح من رسول الله.
( وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا )
والشيخ طبيب فكما أنى إذا مرض جسمى علىَّ أن أتحرى الطبيب الجسمانى الماهر الذى يُطببنى ولا أُسَلم جسمى لأى طبيب ولو كان حتى قريباً لى لأنى لا أجامل فى ذلك على حساب نفسي فكذلك لا أُسَلم نفسى وروحى إلا لطبيب على الأوصاف التى كان عليها الحبيب صلى الله عليه وسلم
وكما أنه إذا ذهبت لطبيب ليعالج جسمى ووجدته غير خبير بالعلاج أتركه وأترك علاجه وأذهب إلى غيره أمهر منه، فكذلك الأمر فى الطب القلبى والنورانى
إذا ذهبت إلى شيخ ووجدته ليس على الهدى القويم أتركه
وأذهب إلى شيخ آخر على النهج القويم الذى أشرنا إليه فى القرآن الكريم
والذى عليه أوصاف النبى الرءوف الرحيم صل الله عليه وسلم
من تركته لن يستطيع إيذائى ولن يستطيع ضرى، لأن النفع والضر بيد النافع الضار وهو الله عزوجل
وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ، وَإنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ)
وكيف يكون من الصالحين ويطلب الضرر لغيره؟!!
أليس له أسوة فى نبينا الكريم الذى آذاه قومه أشد الإيذاء ولم يدعوا عليهم ولم يطلب الإيذاء لهم!!
بل كان يقول دائماً فى
شأنهم:
( اللهم اهدى قومى فإنهم لا يعلمون)
إذاً كيف يكون هذا من الصالحين وهو يطلب الضرر والضر لمن لا يتبعه أو يمشى خلفه؟!! إن الصالحين بيقين كما قال الله لا يُسيئون إلى من أساء إليهم، يدفعون كما قال الله
وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )[فصلت:34]
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا.) [الفرقان]
لأنهم على أثر الحبيب، وقد قال له الله (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف]
فكيف نستسيغ ونحن فقهاء علماء أن هناك من الصالحين من يؤذى ومن يضر ومن يتسبب فى ضر؟!!
إن هذا لا يكون من الصالحين أبداً، وإنما يكون من ورثة الشياطين الذين يقول فيهم رب العالمين(شياطين الإنس والجن) [الأنعام:112]
فبدأ بشياطين الإنس قبل الجن لشدة ضررهم، أما الصالحون فإنهم على أخلاق النبى الكريم، وعلى أخلاق كتاب الله عزوجل العظيم.