إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انظروا الى التائب حقا الى الله عز وجل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انظروا الى التائب حقا الى الله عز وجل


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أحببت أتيكم اليوم بقصة توبة أحد أئمة التصوف

    وهو سيدى الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو على التميمي اليربوعي الخراساني. ولد رضى الله عنه في سمرقند سنة 107 هـ

    فى اول حياته وهو شاب كان الفضيل بن عياض شاطرا يقطع الطريق بين أبِيوَرْد وسَرخس

    واليكم سبب توبته رضى الله عنه وكيف اصبح بعد ان تاب الى الله عز وجل


    كان الفضيل يعشق جارية فذهب لها ليلا وبينما هو يرتقي الجدران إليها ، إذ سمع تاليا يتلو
    {
    أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ .... }

    فلما سمعها ، قال : بلى يارب ، قد آن ، فرجع عن الجارية وذهب من حيث اتى

    فآواه الليل إلى خَرِبة ، فإذا فيها جماعة من الناس ، فقال بعضهم : نرحل ، وقال بعضهم : حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا .


    فقال الفضيل ففكرت ، وقلت : أنا أسعى بالليل في المعاصي ،
    وقوم من المسلمين هاهنا ، يخافوني ، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع ،

    اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي مُجاورة البيت الحرام .

    سمع الأحاديث النبوية الشريفة والفقه من العلماء؛ أمثال (الأعمش)
    و(يحيي بن سعيد الأنصاري) و(جعفر الصادق) فأثرت تأثيرًا كبيرًا في شخصيته، حتى أصبح من الزهاد الذين يرون أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة وان الاخرة خير وابقى



    وكان الفضيل رضى الله عنه وارضاه شديد التواضع، يشعر دائمًا بأنه مقصر في حق الله، رغم كثرة صلاته وعبادته.


    ومرض الفضيل، فسُمِع يقول:
    ارحمني بحبي إياك، فليس شيء أحب إلي منك، وأقام الزاهد العابد الفضيل بن عياض بـ(مكة) حتى توفي عام 187هـ وأطلق عليه هناك (شيخ الحرم المكي



    من اقواله رضى الله عنه وارضاه


    قال: من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.

    قال: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله.

    قال: الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحا، فإذا نزل به الموت فالرجاء أفضل.
    قيل له: ما الزهد؟ قال: القنوع. قيل: ما الورع؟ قال: اجتناب المحارم. قيل: ما العبادة؟ قال: أداء الفرائض. قيل: ما التواضع؟ قال: أن تخضع للحق.

    قال: لو أن لى دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان قيل له: يا أبا على فسر لنا هذا، قال: إذا جعلتها في نفسى لم تعدني، وإذا جعلتها في السلطان صلح فصلح بصلاحه العباد والبلاد.

    قال: عليك بطرق الهدى ولا يضرك قلَّة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين

    قال: لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله.

    قال: من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس لم يسلم من الرياء، لا حج ولا جهاد أشد من حبس اللسان، وليس أحد أشد غما ممن سجن لسانه.

    قال: كفى بالله محبا، وبالقرآن مؤنسا، وبالموت واعظا.

    قال: خصلتان تقسيان القلب، كثرة الكلام، وكثرة الأكل.



    شهادة العلماء فى حقه رضى الله عنه وارضاه

    قال ابن عيينة: فضيل ثقة وكان يقبل يده.

    قال النسائي: ثقة مأمون رجل صالح.

    قال ابن المبارك: ما بقى على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل بن عياض.

    وقال الذهبي: الإمام القدوة الثبت شيخ الإسلام.

    قال ابن حجر: ثقة عابد امام.



    فانظروا ايها الاخوة المذنبين والمقصرين ومن وقع فى الذنوب والمعاصى

    هذه هى التوبة النصوح تحتاج لصدق النية والندم على الذنوب والعزم على عدم الرجوع لها مرة اخرى والاجتهاد فى الطاعة والاستغفار وطلب العفو من الله عز وجل حتى يرى من الله عز وجل ما يبشره بقبول توبته


    فلا تظن يا من وقعت فى الذنوب والكبائر انك اصبحت بعيد عن الله عز وجل لا

    فالله اقرب اليك من حبل الوريد وهو سبحانه وتعالى احن عليك من امك وابيك


    يفرح بتوبة التائب وعودته اليه بعد بعده وعصيانه

    اذا تقربت منه شبرا تقرب اليك ذراعا واذا تقربت اليه ذراعا تقرب اليك باعا واذا اتيته مشيا اتاك هرولة

    وهو سبحانه وتعالى عند ظن عبده به فلا تظن فى الله الا خيرا

    فان الله عز وجل كل امره لخلقه خير وهو سبحانه اعلم بخلقه وبما يصلحهم وبما يفسدهم لانه هو من خلقهم


    فان اعطاك فاحمده واساله ان يجعل ما اعطاك خيرا لك فى الدنيا والاخرة وان لا يجعله سببا فى معصية الله والبعد عنه

    وان منع عنك او ابتلاك فاحمده سبحانه وتعالى واعلم ان الخير لك فى المنع فلو اعطاك لفسدت ووقعت فى المعاصى

    وان الله لا يبتلى الا احبابه والمقربين منه ليزيدهم يقينا وايمانا ويرفع درجاتهم عنده فى عليين


    بسم الله الرحمن الرحيم

    يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ



    صدق الله العظيم

  • #2
    جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        سبحان الله العظيم ،،
        رحمة الله عليه وعلى
        كل أولياء الله الصالحين

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله كل خير علي المرور العطر والدعاء

          تعليق

          يعمل...
          X