السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعريف وشرح مصطلحات التصوف
الحمد لله رب العالمين المتفضلِ بالجودِ والإحسان
حمدًا يكافئ مِنَنِهِ ويوجب المزيد من الحنانِ المنان
وأسأله عز وجل المدد والإمداد فى كلِّ زمانٍ ومكان
الأخوة الكرام جزاكم الله كل خير
بإذن الله عز وجل سوف نتناول مصطلحات التصوف ونبتدئ فى تعريف
وشرح كل مصطلح، ونبين الفرق بين بعض المصطلحات لتشابهها،
وهذه المصطلحات التي سنتناولها فى هذا الموضوع باذن الله عز وجل هى:
1- الحال و المقام
2- الخاطر و الوارد
إن شاء الله عز وجل نعرف معنى كل مصطلح عندنا فى التصوف
أولاً: نبتدئ بالحال والمقام
من أشهر ما قيل فى تعريف الحال والمقام:
أن الأحوال مواهب والمقامات مكاسب.
والمقصود هنا أيها الأحباب أن الحال يهبه الله سبحانه وتعالى لمن يشاء،
فتكون المنة سابقة من الله إلى العبد إحسانًا منه وتفضلاً،
وأيضًا قيل فى الأحوال أنها معنى يرد على القلب من غير تصنع ولا اكتساب.
والأحوال هي المذاهب الفائضة على العبد من ربه،
وهي تكون ميراثاً يلي العمل الصالح المقترن بصفاء القلب،
أو امتنانًا من الله تعالى على العبد،
ولكنها لاتدوم وإذا دامت تحولت من حال الى مقام.
والأحوال من ثمرات الاستغراق في ذكر الله سبحانه وتعالى،
يخلقها الله سبحانه وتعالى في قلوب الذاكرين.
وسميت أحوالاً لأنها تتحول ولاتدوم، وقد تسمى وجداً لوجودها في القلب،
وإذا قويت قد تفيض عن القلب فتظهر على الجوارح حركات اضطرارية أوبكاءً أو صراخا .
وأكثر ماتظهر على جوارح المبتدئين،
أما المتمكنون فإنهم يصرعون أحوالهم ويمنعونها من الظهور .
وأيضًا قيل معنى الأحوال فهو ما يحل بالقلوب
أو تحل به القلوب من صفاء الأذكار.
أما المقامات:
فالمقامات هي مكاسب تحصل للعبد المؤمن ببذل المجهود،
وهي مراحل يرتقي فيها المريد في طريقه الى التمكين والاطمئنان
القلبي لتتحقق له مكانة بين الخاصة من المصطفين الأخيار،
والمقام هو مقام العبد بظاهره وباطنه في حقائق الطاعات.
ويقول سيدى ابن عطاء الله السكندرى :
فاعلم أن مقامات اليقين تسعة وهي:
التوبة والزهد والصبر والشكر والخوف والرجاء والرضا والتوكل والمحبة.
ولا يصح كل واحد من هذه المقامات إلا بإسقاط التدبير مع الله والاختيار،
ولابد للمريد أن يمر على هذه المقامات بالترتيب ويتحقق منها
حتى يصل الى الحقيقة الكاملة .
الخواطر والواردات
الخواطر : الخاطر هو خطاب يرد على القلب
ويرد على القلب من ثلاث جهات
ملك، أو شيطان أو حديث نفس.
فإذا كان من الملك فيسمى إلهام وهو دائما ينصح
أو من الشيطان فيسمى وسواس
أومن النفس فيسمى هواجس.
وللتفريق بين الخاطر الملكى والشيطانى والنفسى
فالخاطر الملكى يوافق الحق ويدعى إلى اتباعه وهو دائما ينصح باتباع الحق
واما الخاطر الشيطانى يوافق الباطل ويدعى إلى المعاصى بكافة انواعها
وقد يَدْعُ الخاطر الشيطانى إلى الطاعة حيث يترتب عنها معصية كالرياء وحب المدح.
أما الخاطر النفسى يَدْعُ إلى اتباع الشهرة والراحة والمتعة.
قال سيدى أبو علي الدقاق رضى الله عنه:
"من أكل الحرام لم يفرق بين الإلهام والوسواس، وكذلك من كان قوته معلوما".
وفرق الامام الجنيد رضى الله عنه بين هواجس النفس ووسواس الشيطان،
بأن ما دعت إليه النفس لا تنتقل عنه بل تعاوده مرة بعد مرة،
إلا بعد مجاهدة كبيرة ووسواس الشيطان ينتقل عنها،
فإذا خالفته في معصية انتقل لأخرى وربما يذهب بالتعود
ونحوه ولذلك كانت النفس أخبث من سبعين شيطانا.
وأما الواردات : فهي ما يرد على القلوب من علام الغيوب وهى التجليات القوية والخواطر المحمودة بما لا يكون للعبد فيه تكسب
والفرق بين الخواطر والواردات أن الواردات أعم من الخواطر
لأن الخواطر تختص بنوع من الخطاب أو ما يتضمن معناه.
والواردات: منها وارد السرور ووارد الحزن ووارد القبض
ووارد البسط ووارد الشوق ووارد الخوف إلى غير ذلك ،
وقد يختطفه ويغيبه عن شاهد حسه وهو قريب من الحال
لان الحال ممكن يغيبك عن حسك هو ايضا .
فإذا صفى القلب من كدورات الخواطر الشيطانية والنفسانية
فقد يأتي الوارد بكشف غيب فيجب تصديقه لأنه وارد حق.
وإلى الموضوع القادم بمشيئة الله عز وجل وبعض المصطلحات الصوفية الأخرى.
تعريف وشرح مصطلحات التصوف
الحمد لله رب العالمين المتفضلِ بالجودِ والإحسان
حمدًا يكافئ مِنَنِهِ ويوجب المزيد من الحنانِ المنان
وأسأله عز وجل المدد والإمداد فى كلِّ زمانٍ ومكان
الأخوة الكرام جزاكم الله كل خير
بإذن الله عز وجل سوف نتناول مصطلحات التصوف ونبتدئ فى تعريف
وشرح كل مصطلح، ونبين الفرق بين بعض المصطلحات لتشابهها،
وهذه المصطلحات التي سنتناولها فى هذا الموضوع باذن الله عز وجل هى:
1- الحال و المقام
2- الخاطر و الوارد
إن شاء الله عز وجل نعرف معنى كل مصطلح عندنا فى التصوف
أولاً: نبتدئ بالحال والمقام
من أشهر ما قيل فى تعريف الحال والمقام:
أن الأحوال مواهب والمقامات مكاسب.
والمقصود هنا أيها الأحباب أن الحال يهبه الله سبحانه وتعالى لمن يشاء،
فتكون المنة سابقة من الله إلى العبد إحسانًا منه وتفضلاً،
وأيضًا قيل فى الأحوال أنها معنى يرد على القلب من غير تصنع ولا اكتساب.
والأحوال هي المذاهب الفائضة على العبد من ربه،
وهي تكون ميراثاً يلي العمل الصالح المقترن بصفاء القلب،
أو امتنانًا من الله تعالى على العبد،
ولكنها لاتدوم وإذا دامت تحولت من حال الى مقام.
والأحوال من ثمرات الاستغراق في ذكر الله سبحانه وتعالى،
يخلقها الله سبحانه وتعالى في قلوب الذاكرين.
وسميت أحوالاً لأنها تتحول ولاتدوم، وقد تسمى وجداً لوجودها في القلب،
وإذا قويت قد تفيض عن القلب فتظهر على الجوارح حركات اضطرارية أوبكاءً أو صراخا .
وأكثر ماتظهر على جوارح المبتدئين،
أما المتمكنون فإنهم يصرعون أحوالهم ويمنعونها من الظهور .
وأيضًا قيل معنى الأحوال فهو ما يحل بالقلوب
أو تحل به القلوب من صفاء الأذكار.
أما المقامات:
فالمقامات هي مكاسب تحصل للعبد المؤمن ببذل المجهود،
وهي مراحل يرتقي فيها المريد في طريقه الى التمكين والاطمئنان
القلبي لتتحقق له مكانة بين الخاصة من المصطفين الأخيار،
والمقام هو مقام العبد بظاهره وباطنه في حقائق الطاعات.
ويقول سيدى ابن عطاء الله السكندرى :
فاعلم أن مقامات اليقين تسعة وهي:
التوبة والزهد والصبر والشكر والخوف والرجاء والرضا والتوكل والمحبة.
ولا يصح كل واحد من هذه المقامات إلا بإسقاط التدبير مع الله والاختيار،
ولابد للمريد أن يمر على هذه المقامات بالترتيب ويتحقق منها
حتى يصل الى الحقيقة الكاملة .
الخواطر والواردات
الخواطر : الخاطر هو خطاب يرد على القلب
ويرد على القلب من ثلاث جهات
ملك، أو شيطان أو حديث نفس.
فإذا كان من الملك فيسمى إلهام وهو دائما ينصح
أو من الشيطان فيسمى وسواس
أومن النفس فيسمى هواجس.
وللتفريق بين الخاطر الملكى والشيطانى والنفسى
فالخاطر الملكى يوافق الحق ويدعى إلى اتباعه وهو دائما ينصح باتباع الحق
واما الخاطر الشيطانى يوافق الباطل ويدعى إلى المعاصى بكافة انواعها
وقد يَدْعُ الخاطر الشيطانى إلى الطاعة حيث يترتب عنها معصية كالرياء وحب المدح.
أما الخاطر النفسى يَدْعُ إلى اتباع الشهرة والراحة والمتعة.
قال سيدى أبو علي الدقاق رضى الله عنه:
"من أكل الحرام لم يفرق بين الإلهام والوسواس، وكذلك من كان قوته معلوما".
وفرق الامام الجنيد رضى الله عنه بين هواجس النفس ووسواس الشيطان،
بأن ما دعت إليه النفس لا تنتقل عنه بل تعاوده مرة بعد مرة،
إلا بعد مجاهدة كبيرة ووسواس الشيطان ينتقل عنها،
فإذا خالفته في معصية انتقل لأخرى وربما يذهب بالتعود
ونحوه ولذلك كانت النفس أخبث من سبعين شيطانا.
وأما الواردات : فهي ما يرد على القلوب من علام الغيوب وهى التجليات القوية والخواطر المحمودة بما لا يكون للعبد فيه تكسب
والفرق بين الخواطر والواردات أن الواردات أعم من الخواطر
لأن الخواطر تختص بنوع من الخطاب أو ما يتضمن معناه.
والواردات: منها وارد السرور ووارد الحزن ووارد القبض
ووارد البسط ووارد الشوق ووارد الخوف إلى غير ذلك ،
وقد يختطفه ويغيبه عن شاهد حسه وهو قريب من الحال
لان الحال ممكن يغيبك عن حسك هو ايضا .
فإذا صفى القلب من كدورات الخواطر الشيطانية والنفسانية
فقد يأتي الوارد بكشف غيب فيجب تصديقه لأنه وارد حق.
وإلى الموضوع القادم بمشيئة الله عز وجل وبعض المصطلحات الصوفية الأخرى.
تعليق