تويت
الدرس الأول: مقام التوبة
الجزء الاول
الجزء الاول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام والأخوات الكريمات
نبتدئ على بركة الله عز وجل وبِحُسن عَونه وتوفيقه في الدرس الأول وهو خاص بمقام التوبة
التوبة هي أول مقام من مقامات السالكين المنقطعين إلى الله تعالى .
قال الإمام الغزالي رضى الله عنه وارضاه
فإن التوبة عن الذنوب بالرجوع إلى ستار العيوب وعلام الغيوب مبدأ طريق السالكين ورأس مال الفائزين وأول أقدام المريدين ومفتاح إستقامة المائلين ومطلع الإصطفاء والإجتباء للمقربين
والتوبة معنى ينتظم ويلتئم من ثلاثة أمور مرتبة
عِلم ... وحال ... وفِعل
فالعلم الأول والحال الثاني والفعل الثالث ..
والأول موجب للثاني .. والثاني موجب للثالث ..
إيجاباً إقتضاه اطراد سنة الله في الملك .. أما العلم فهو معرفة عظم ضرر الذنوب وكونها حجاباً بين العبد وربه .. فإذا عَرف العبد ذلك معرفة محققة بيقين غالب على قلبه ثار من هذه المعرفة تألم للقلب بسبب فوات المحبوب .. فإذا كان فواته بفعله تأسف على الفعل المفوت فيسمى تألمه ندماً .. فإذا غلب هذا الألم على القلب واستولى وانبعث من هذا الألم في القلب حالة أخرى تسمى إرادة وقصداً إلى فعل له تعلق بالحال وهو ترك ذلك الذنب .. وبالمستقبل وهو العزم على ذلك الترك والماضي وهو تلافي ذلك الذنب بالقضاء والجبر
ويقول الإمام القشيري رضي الله عنه وأرضاه
التوبة هى الندم ... وشرطها حتى تصح ثلاثة أشياء
الندم على ما عمل من مخالفات ... وترك الزلة فى الحال ... والعزم على عدم العودة
وقال سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه وأرضاه
لتكن همتك في ثلاث : التقوى .... والتوبة .... والحذر
فلابد لك من التقوى فهي التي تدفعك الى التوبة من الذنوب والمعاصي
وبعد التوبة عليك بالتقوى والحذر من الوقوع في المعاصي مرة أخرى
والإستقامة على النهج القويم والطريق المستقيم
وقوامها بثلاثة وهم
الذِكر ..... الإستغفار ...... الصَمت عبودية لله تعالى
فلا بُد لك من الذِكر والإستغفار
فأكثِر من ذِكر الله العزيز الغفار
وعليك بالإستغفار في الأسحار
وتعمل بالحديث الشريف عن سيد المرسلين وإمام المتقين وشَفيع المُذنين ورحمة الله للعالمين
قال صل الله عليه وآله وصحبه وسلم :
( من كان يُؤمن بالله واليوم الآخر فليقُل خيرآ أو ليَصمت )
صدق رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم
فاصمِت وتفكر في مخلوقات الله عز وجل ونعمه وأفضاله عليك وعلى كل خلقه سبحانه وتعالى
واحمد الله عز وجل على فضله ونِعَمِهِ بقلب خاشِع ولا تكن من الكافرين بالنعم
وقال سيدي إبن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وأرضاه
التوبه توبتان توبة الإنابه .... وتوبة الإستجابه
فتوبة الإنابه : أن يتوب العبد خوفآ من عقوبته
وتوبة الإستجابه : أن يتوب حياء من كرم الله تعالى
والتوبة تنقسم إلى قسمين أيضآ
القسم الأول : توبة العوام من الذنوب والآثام
القسم الثاني : توبة الخواص من الغفلات ورؤية الحسنات
....................
فمن أراد سلوك طريق القوم فعليه بالتوبة والندم على ما فات
ويتوضأ ويعقد النية على التوبة بإذن الله عز وجل وعدم العودة للذنوب والمعاصي
ثم يصلي لله عز ركعتين على هذه النية أو أكثر من ركعتين ويسلم كل ركعتين
ثم يتصدق بصدقه على نية التوبة لله عز وجل ويخفي صدقته حتى لا يعرف بها أحد
وعليه بالإستغفار بهذه الصيغة للإستغفار
أستغفر الله العظيم وهو التواب الرحيم من كل ذنب وخطيئة وأتوب إليه
إن إستطاع يقول الإستغفار بعدد (2000) مرة كل ليلة بعد صلاة العشاء بساعة أو أكثر وينام بعد إنتهاء الورد
وبداية الورد بالفواتح كما في الحضرات
ثم تغمض عينيك وتقول الذكر كله وأنت مغمض عينيك
وهو أن تصلي على النبي بالصيغة الآتية (100) مرة أو أكثر حسب الإستطاعة
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ويقول الإستغفار بعد ذلك إما بعدد (2000) مرة وهو الأقوى والأفضل
أو (1000) مرة على الأقل
ثم يختم بالصلاة على النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم (100) مرة
و بالفاتحة والدعاء له ولوالديه وشيوخه والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
ثم بالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم (مرة واحدة) أو (3مرات) ويقوم إلى فراشه لينام
ولا يتحدث بأي كلام غير الصلاة على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم إلى أن ينام
....................
كل من يقوم بالإستغفار ويرى أي رؤيات مناميه أو مشاهدات أثناء الذكر وهو مغمض عينيه يرى شيء فليدخل فى قسم مريدي الطريقة الشاذلية
ويفتح موضوع جديد للمتابعة معه بإذن الله عز وجل
وكل من يرى أي رؤيات أو مشاهدت أو يحدث له أي شيء بسبب الأوراد والذكر
فممنوع التكلم فى ما رأيت إلا مع من سيتابع معك فقط وهو شيخك
غير هذا إن تكلمت مع أي أحد فقد فضحت سرك وأفشيت ما أكرمك الله به وضيعته من يدك ولا تلوم إلا نفسك بعد ذلك
الإخوة الكرام والأخوات الكريمات
نبتدئ على بركة الله عز وجل وبِحُسن عَونه وتوفيقه في الدرس الأول وهو خاص بمقام التوبة
التوبة هي أول مقام من مقامات السالكين المنقطعين إلى الله تعالى .
قال الإمام الغزالي رضى الله عنه وارضاه
فإن التوبة عن الذنوب بالرجوع إلى ستار العيوب وعلام الغيوب مبدأ طريق السالكين ورأس مال الفائزين وأول أقدام المريدين ومفتاح إستقامة المائلين ومطلع الإصطفاء والإجتباء للمقربين
والتوبة معنى ينتظم ويلتئم من ثلاثة أمور مرتبة
عِلم ... وحال ... وفِعل
فالعلم الأول والحال الثاني والفعل الثالث ..
والأول موجب للثاني .. والثاني موجب للثالث ..
إيجاباً إقتضاه اطراد سنة الله في الملك .. أما العلم فهو معرفة عظم ضرر الذنوب وكونها حجاباً بين العبد وربه .. فإذا عَرف العبد ذلك معرفة محققة بيقين غالب على قلبه ثار من هذه المعرفة تألم للقلب بسبب فوات المحبوب .. فإذا كان فواته بفعله تأسف على الفعل المفوت فيسمى تألمه ندماً .. فإذا غلب هذا الألم على القلب واستولى وانبعث من هذا الألم في القلب حالة أخرى تسمى إرادة وقصداً إلى فعل له تعلق بالحال وهو ترك ذلك الذنب .. وبالمستقبل وهو العزم على ذلك الترك والماضي وهو تلافي ذلك الذنب بالقضاء والجبر
ويقول الإمام القشيري رضي الله عنه وأرضاه
التوبة هى الندم ... وشرطها حتى تصح ثلاثة أشياء
الندم على ما عمل من مخالفات ... وترك الزلة فى الحال ... والعزم على عدم العودة
وقال سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه وأرضاه
لتكن همتك في ثلاث : التقوى .... والتوبة .... والحذر
فلابد لك من التقوى فهي التي تدفعك الى التوبة من الذنوب والمعاصي
وبعد التوبة عليك بالتقوى والحذر من الوقوع في المعاصي مرة أخرى
والإستقامة على النهج القويم والطريق المستقيم
وقوامها بثلاثة وهم
الذِكر ..... الإستغفار ...... الصَمت عبودية لله تعالى
فلا بُد لك من الذِكر والإستغفار
فأكثِر من ذِكر الله العزيز الغفار
وعليك بالإستغفار في الأسحار
وتعمل بالحديث الشريف عن سيد المرسلين وإمام المتقين وشَفيع المُذنين ورحمة الله للعالمين
قال صل الله عليه وآله وصحبه وسلم :
( من كان يُؤمن بالله واليوم الآخر فليقُل خيرآ أو ليَصمت )
صدق رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم
فاصمِت وتفكر في مخلوقات الله عز وجل ونعمه وأفضاله عليك وعلى كل خلقه سبحانه وتعالى
واحمد الله عز وجل على فضله ونِعَمِهِ بقلب خاشِع ولا تكن من الكافرين بالنعم
وقال سيدي إبن عطاء الله السكندري رضي الله عنه وأرضاه
التوبه توبتان توبة الإنابه .... وتوبة الإستجابه
فتوبة الإنابه : أن يتوب العبد خوفآ من عقوبته
وتوبة الإستجابه : أن يتوب حياء من كرم الله تعالى
والتوبة تنقسم إلى قسمين أيضآ
القسم الأول : توبة العوام من الذنوب والآثام
القسم الثاني : توبة الخواص من الغفلات ورؤية الحسنات
....................
فمن أراد سلوك طريق القوم فعليه بالتوبة والندم على ما فات
ويتوضأ ويعقد النية على التوبة بإذن الله عز وجل وعدم العودة للذنوب والمعاصي
ثم يصلي لله عز ركعتين على هذه النية أو أكثر من ركعتين ويسلم كل ركعتين
ثم يتصدق بصدقه على نية التوبة لله عز وجل ويخفي صدقته حتى لا يعرف بها أحد
وعليه بالإستغفار بهذه الصيغة للإستغفار
أستغفر الله العظيم وهو التواب الرحيم من كل ذنب وخطيئة وأتوب إليه
إن إستطاع يقول الإستغفار بعدد (2000) مرة كل ليلة بعد صلاة العشاء بساعة أو أكثر وينام بعد إنتهاء الورد
وبداية الورد بالفواتح كما في الحضرات
ثم تغمض عينيك وتقول الذكر كله وأنت مغمض عينيك
وهو أن تصلي على النبي بالصيغة الآتية (100) مرة أو أكثر حسب الإستطاعة
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ويقول الإستغفار بعد ذلك إما بعدد (2000) مرة وهو الأقوى والأفضل
أو (1000) مرة على الأقل
ثم يختم بالصلاة على النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم (100) مرة
و بالفاتحة والدعاء له ولوالديه وشيوخه والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
ثم بالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم (مرة واحدة) أو (3مرات) ويقوم إلى فراشه لينام
ولا يتحدث بأي كلام غير الصلاة على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم إلى أن ينام
....................
كل من يقوم بالإستغفار ويرى أي رؤيات مناميه أو مشاهدات أثناء الذكر وهو مغمض عينيه يرى شيء فليدخل فى قسم مريدي الطريقة الشاذلية
ويفتح موضوع جديد للمتابعة معه بإذن الله عز وجل
وكل من يرى أي رؤيات أو مشاهدت أو يحدث له أي شيء بسبب الأوراد والذكر
فممنوع التكلم فى ما رأيت إلا مع من سيتابع معك فقط وهو شيخك
غير هذا إن تكلمت مع أي أحد فقد فضحت سرك وأفشيت ما أكرمك الله به وضيعته من يدك ولا تلوم إلا نفسك بعد ذلك
تعليق