إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حصون السر وبعض اقوال سيدنا ابو الحسن الشاذلى قدس الله سره

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حصون السر وبعض اقوال سيدنا ابو الحسن الشاذلى قدس الله سره



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه افات العزلة للعامة والخاصة وثمرتها وكيفية رد وسواس الشيطان اعاذنا له منه من كلام سيدى ابو الحسن الشاذلى قدس الله سره الشريف

    رد وسواس الشيطان

    من اراد ان لا يكون للشيطان عليه من سبيل . فليصحح الايمان والتوكل والعبودية لله عز وجل . على بساط الفقر واللجوء والاستعاذة بالله تعالى ... قال تعالى [ انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون ] سورة النحل اية . 99
    وقال تعالى [ ان عبادى ليس لك عليهم سلطان ] سورة الاسراء اية . 65
    وقال تعالى [ واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ] سورة الاعراف اية . 200 .. وفصلت اية . 36

    وتصحيح الايمان بالشكر على النعماء والصبر على البلاء والرضا بالقضاء . وصحة التوكل بهرجان النفس . ونسيان الخلق . والتعلق بالملك الحق . وملازمة الذكر
    واذا عرض عارض يصدك عن الله فاثبت .. قال الله تعالى [ يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ] سورة الانفال .اية . 45
    وتصحيح العبودية بملازمة الفقر والعجز والضعف والذل لله تعالى . واضدادها اوصاف الربوبية فمالك ولها . فلازم اوصافك وتعلق باوصاف الله .
    وقل من بساط الفقر الحقيقى ...


    ياغنى من للفقير غيرك
    ومن بساط الضعف ...
    ياقوى من للضعيف غيرك
    ومن بساط الذل ...
    يا عزيز من للذليل غيرك
    تجد الاجابة كانها طوع يدك . واستعينوا بالله واصبروا ان الله مع الصابرين
    ومن اخلد الى ارض الشهوة . ولم تساعده نفسه على التحلى . وغلب عليه التخلى ...

    فعبوديته فى امرين ..

    1 - معرفة النعم من الله فيما وهب له من الايمان والتوحيد اذ حببه اليه . وزينه فى قلبه . وكره اليه اضداده من الكفر والفسوق والعصيان .. فيقول ...

    رب انعمت على بهذا . وسميتنى راشدا . فكيف اياس منك وانت تمدنى بفضلك . وان كنت متخلفا فارجوك ان تقبلنى وان كنت زائفا ...

    2 - اللجوء والافتقار الى الله تعالى دائما . وتقول ...


    سلم سلم . ونجنى وانقذنى . فلا طريق لمن غلبته الاقدار . وقطعته عن العبودية المحضة لله الا هذان الامران . فان ضيعهما فالشقاوة حاصلة . والبعد لازم . والعياذ بالله ...

    افات العزلة للعوام القاصدين الى الله على سبيل المعرفة
    والاستقامة . فى السلوك الى الله تعالى ....

    اعلم ان افات العزلة للعوام اربع هم

    1 - تعلق النفس بالاسباب
    2 - ركون القلب الى الجهة المخصوصة فى الاكتساب
    3 - اكتساب العقل بما يحصل له من الاقتلااب
    4 - خطورات العدو بالامانى الصادرة عن المراد

    افات العزلة للخاصة

    وافاتها فى خواصها اى الخواص اربع هم
    1- الاستئناس بالوسواس
    2 - التحدث بالرجوع الى الناس
    3 - التحديد فى الوقت . وهو من علامات الافلاس
    4 - ملاقات هواتف الحق على زعمه بالمعهود من الحواس

    ولكل افة سبيل فى الجهاد بالرد الى اصل التوحيد والمعرفة والحمل على سبيل الاستقامة
    فاذا عرض لك عارض من جهة التعلق بالاسباب . او الركون الى الجهة المخصوصة بالاكتساب .. فارجعها الى اصل المعرفة بالسوابق فيما قسم الله لها . واجرى عليها . وقل لها ....
    اتتخذى عند الله عهدا انك لن ترزقى الا بهذه الاسباب . ومن هذه الجهة ... وضيق عليها بالمعرفة . واغرقها فى بحر التوحيد . وقل .... ما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن
    وكذلك قالوا ... اغرق الدنيا فى بحر التوحيد قبل ان تغرقك ......
    وان عارضك عارض من جهة اكتفاء العقل بما حصل له من علم او عمل او نور او هدى او خطاب بنجوى فلا تغفل عن السابقة والخاتمة .. ولا عن فعل الواحد المختار الذى يفعل ما يشاء .. ولا يبالى بحسنات المقبل .. ولا بسيئات المدبر ......

    وان عرض لك عارض من خطرات العدو والصادة عن المراد . وهى من جهات ثلاثة .. اما من جهة الاخرة . واما من جهة الالطاف والمنازل والاحوال فى الدرجات . فهى صاده عن المراد . والمراد العبودية المحضة . ووجود الحق بلا سبب من الخلق ...

    فالله تعالى يقتضى منك ان تكون له عبدا . وتحب انت ان يكون لك ربا . فاذا كنت له عبدا كان لك ربا . واذا كان لك ربا من حيث ترضاه كنت له عبدا . ولا يدعك لغيره من طريق الحقائق فكيف الامانى ......

    وان كنت فى درجة الخواص من القاصدين وعرض لك فى عزلتك الوسواس بما يشبه العلم من طريق الالهام والكشف من حيث التوهم . فلا تقبل . وارجع الى الحق المقطوع به فى كتاب الله . وسنة رسوله . واعلم ان الذى عارضك لو كان حقا فى نفسه . واعترضت الى كتاب الله وسنة رسوله لما كان عليك عبء فى ذلك . لانك تقول .. ان الله قد ضمن لى العصمة فى جانب الكتاب والسنة . ولم يضمنها لى فى جانب الكشف والالهام والمشاهدة . فكيف قبلت ذلك من طريق الالهام . ولم تقبله بالعرض على الكتاب والسنة ...

    فان لم تقبله الا بهما فكيف تانس بالوساوس الموهمة .... فاحفظ هذا الباب حتى تكون على بينة من ربك . ويتلو الشاهد ذلك . والبينة لا خطا معها ولا اشكال والحمد لله رب العالمين.
    واذا عارضك فيها عارض التحدث بالرجوع الى الناس لتعرض عليهم ما انت فيه . فانت معهم لم تخرج عنهم فى شئ .........

    ولا تغتر باعتزال ذلك والقلب معهم . فان من هرب الى الله اواه . وصفة الهرب اليه بالكراهة لجانبهم . والمحبة لجانب الحق باللجوء والاعتصام . ومن يعتصم بالله فقد هدى الى صراط مستقيم ....
    واذا عرض لك عارض التحديد فجاهده بالعوارض الممكنه من العلم . الحاملة على ذلك بما يجوز ان يكون . فاصرف همتك اليه بالتقوى كى يجعل لك مخرجا ويرزقك من حيث لا تحتسب .....
    فان جاذبتك هواتف الحق فافاتها الاستشهاد بالمحسوسات على الحقائق الغيبيات . فلا تردها الى ذلك فتكون من الجاهلين . ولا تدخل فى شئ من ذلك بعقلك حتى يتولى الحق بيانها وايضاحها وهو يتولى الصالحين .....


    ثمرة العزلة

    ثمرة العزلة الظفر بمواهب المنة ... وهى اربعة ....
    كشف الغطاء .. وتنزل الرحمة .. وتحقيق المحبة .. ولسان الصدق فى الكلمة ......


    قال الله تعالى ....

    [ فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له اسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ]

  • #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله كل خير علي المرور العطر والدعاء

      تعليق

      يعمل...
      X