إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلل الخفية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلل الخفية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كثير من الناس يؤدون الطاعات والعبادات ولكن محجوبون عن الفتح الأعظم والترقى في مراقى القُرب ، والاجتماع بأرواح الأنبياء والمرسلين والاقطاب والعارفين
    ومغلق عنهم باب الشهود ورؤية صور التجليات
    ومغلق عنهم باب العلوم اللدنية والمعارف القدسية
    ومغلق عنهم باب الوصل
    بالحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم
    والسبب في ذلك ( العلة الخفية )
    أو ما يسمى ( دسائس النفس )
    أى أنهم لم يتطهروا الطهارة الكاملة
    التى يكون فيها العبد ظاهره مثل باطنه صافى كالمرآة
    على الرغم أنه يؤدى العبادات كل ليلة ويزيد بالنوافل
    لكن قلبه مسجون تحت رق الشهوات المتعددة
    مثل شهوة الجماع وشهوة الطعام والشراب
    فإن كان رجلاً فإنه يطلق بصره في النساء
    وإن كانت إمرأة فإنه تطلق بصرها أيضا فى الرجال
    وشهوة الكلام وشهوة الإعجاب بالنفس وحب الظهور
    وأن يراه الناس شخصاً مؤمناً تقياً ورعاً

    لكن ينبغى أن نُفرّق بين نوعين
    الأول :
    من يعرف علته ولا يحاول أبداً أن يعالجها
    وهذا الشخص أبواب القرب والوصال مغلقة أمامه
    قال الإمام أبو الحسن الشاذلى قدس الله سره
    《 حَكم القدوس ألا يدخل حضرته أصحاب النفوس 》
    لأنهم رضوا بعللهم بل وتلذذوا بما يصدر عنها
    ويقول الإمام أبو حامد الغزالي قدس الله سره
    《 حضرة الله مُقدسة لا يدخلها إلا المُطهّرون 》
    فمن رضي بعِلته كمن يأكل فى أرض القطيعة
    يرعى كل يوم فى مراعى البُعد والغفلات
    يوطّن لنفسه مقعداً بمقاعد ضياع الأعمار
    وقد تجد هذا النوع فى بعض المتصدرين بالعلم
    فتأخذهم آفة حب الظهور في وسائل الإعلام
    فيقعون فريسة سهلة للنفس وتمر عليهم الأيام
    وهم مع آفاتاهم فى انسجام..
    يفرحون بشدة إذا أثنى الناس عليهم
    وينزعجون بشدة إذا ذمهم الناس أو ولوا عنهم
    قد تراهم مجتهدين في عد الأذكار
    ويحصدون الآلاف على السبحة..!!
    جاء مريد إلى شيخه وأستاذه
    قال : إننى أقيم الفرائض والسنن وأردد أورادى كل ليلة
    ولا أجد فتحاً ولا مددا ..فما الأمر ؟
    فقال الشيخ: فيك علة خفية في نفسك فاذهب وعالجها
    فقال بغير صدق : لا أعرفها
    فقال الشيخ :
    بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره .

    الثانى :
    من يعرف علته ويجتهد كل يوم في معالجتها
    فتارة يغلب نفسه ، وتارة تغلبه
    فهذا مجتهد ولكل مجتهد نصيب
    قال تعالى 《 والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا》
    أى نهديهم طرق الوصول إلينا نظير مجاهدتهم
    فهذا يسارع في الدخول إلى أرض القبول
    يوطّن لنفسه بمقاعد العز الدائم وحضرة الأنوار
    لا يهمه ظهور ولا تحصيل علوم وشهادات وإجازات
    بل الذى يهمه هو المسارعة في رضا الله ورسوله
    لا يركن إلى رؤيا منامية ولا يغتر بثناء الناس عليه
    ولا بذمهم له..لا يبالى بالناس إن أقبلوا إليه أو أدبروا عنه
    لأنه مشغول بنفسه يريد علاجها ليصح له الوصل
    لا يهمه تحصيل العدد من الأوراد اليومية
    بل يهمه الفرار من أرض النفوس إلى حضرة القدوس
    اللهم صل على سيدنا محمد
    وعلى اله وسلم

  • #2
    بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا اخي خالد

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم

      ما شاء الله

      ربنا يبارك لك اخي وينفع بكلامك هذا المسلمين

      اللهم امين

      النفس وما ادراك ما النفس وعللها

      كيف يدخل حضرة الله من صورة الأكوان منطبعه في مرآته ولم يتطهر من غفلاته

      من يغفل ولديه عليه من علل النفس فالسبب تعلق قلبه بشهوة أو ذنب وهو أحد صور الأكوان التي انطبعت في قلبه وهو مرآته التي يشاهد فيها أن إزالة عنها الغبار وجلاها بالاستغفار والذكر والصلاه على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم

      فلابد يعالج هذه العله ويجاهد في علاجها ويستعين بالله علي ذلك

      فإن عالجها فقد تطهر منها والان يصلح لدخول الحضرة والمشاهدة والاتصال بالحضرتين القدسية والمحمديه وتلقي ما باذن الله له من علوم واسرار وأنوار



      اسأل الله لي ولكم الهدي والتقي والقرب والوصل والاجتماع بحضرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقظة ومناما اللهم امين
      التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز الشاذلي; الساعة 11-24-2025, 07:52 AM.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة رشيد مشاهدة المشاركة
        بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا اخي خالد
        واياك اخي رشيد
        اللهم صل على سيدنا محمد
        وعلى اله وسلم

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالعزيز الشاذلي مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم

          ما شاء الله

          ربنا يبارك لك اخي وينفع بكلامك هذا المسلمين

          اللهم امين

          النفس وما ادراك ما النفس وعللها

          كيف يدخل حضرة الله من صورة الأكوان منطبعه في مرآته ولم يتطهر من غفلاته

          من يغفل ولديه عليه من علل النفس فالسبب تعلق قلبه بشهوة أو ذنب وهو أحد صور الأكوان التي انطبعت في قلبه وهو مرآته التي يشاهد فيها أن إزالة عنها الغبار وجلاها بالاستغفار والذكر والصلاه على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم

          فلابد يعالج هذه العله ويجاهد في علاجها ويستعين بالله علي ذلك

          فإن عالجها فقد تطهر منها والان يصلح لدخول الحضرة والمشاهدة والاتصال بالحضرتين القدسية والمحمديه وتلقي ما باذن الله له من علوم واسرار وأنوار



          اسأل الله لي ولكم الهدي والتقي والقرب والوصل والاجتماع بحضرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقظة ومناما اللهم امين
          جزاك الله خيرا سيدي الشريف عبد العزيز
          امين امين امين يارب العالمين
          اللهم صل على سيدنا محمد
          وعلى اله وسلم

          تعليق

          يعمل...
          X