بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في إطار مجهودات الإدارة لاسترجاع المواضيع السابقة التي سبق أن نشرت في منتدانا السابق (منتدى الأنوار الشاذلية)،
هذا موضوع كتب من طرف الأخ محمد حسن ابو مازن
محمد حسن ابو مازن 09/07/2018
"سر الولي والعارف
كل ولي او عارف بالله لديه أسرار قد لا يعرفها الأولياء الآخرون او قد لا تكون منيرة او واضحة وضوحها عند الآخرين وهذه الأسرار مواهب وهبات من الباري عز وجل تتوضح بمداومة الذكر والتفكر في آلاء الله والاستقامة وطلب الاستزادة في الإيمان واليقين والتذلل إليه تعالى والأمر الغريب ان هذا الولي او العارف قد لا تسعفه اللغة في التعبير عن هذه الأسرار فهي أنوار الاهية يصعب نقلها إلى حروف مكتوبة او منطوقة
ونظرا لعدم القدرة على التعبير عنها وتصميمه على إظهارها فقد تكون النتيجة حرمانه منها او كسوف انوارها حتى لا تبدو أنها أسرار والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم* ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) فالولي قد يتعجل باظهار اسراره قبل الإذن باظهارها فتبدو انواره مكسوفة وقد لا يعطى الأذن نهائيا وتبقى خصوصيته لنفسه مكتومة لعدم وجود الأذن ولهذا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من إذن له بتبليغ نبوته فأصبح رسولا ومنهم من بقي نبيا لقومه
وإذا نظر العارف او الولي إلى مفردات معرفته فقد تبدو معارف مستقلة عن غيرها ولا يشع نورها إلا إذا اقترنت مع غيرها من معارف الشريعة او الأسرار الربانية والمجاهدة والغوص في أسرار اليقين والحقيقة فكل معرفة نشبهها بعدسة مكبرة فإذا تفردت بمشاهدتها تبدو الحقيقة ناقصة وأما إذا تراكمت الحقائق او العدسات فوق بعضها فهنا يبدو الانبهار بمشاهدة الأسرار وهكذا يتفاوت الأولياء والعارفين بمقاماتهم بقدر تراكم الأسرار والعدسات التي توضح لهم الحقائق والأسرار
فبقدر الصفاء والنقاء والإخلاص تمنح لك الأسرار"
ملوك العربي 09/07/2018
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / بارك الله فيك.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في إطار مجهودات الإدارة لاسترجاع المواضيع السابقة التي سبق أن نشرت في منتدانا السابق (منتدى الأنوار الشاذلية)،
هذا موضوع كتب من طرف الأخ محمد حسن ابو مازن
محمد حسن ابو مازن 09/07/2018
"سر الولي والعارف
كل ولي او عارف بالله لديه أسرار قد لا يعرفها الأولياء الآخرون او قد لا تكون منيرة او واضحة وضوحها عند الآخرين وهذه الأسرار مواهب وهبات من الباري عز وجل تتوضح بمداومة الذكر والتفكر في آلاء الله والاستقامة وطلب الاستزادة في الإيمان واليقين والتذلل إليه تعالى والأمر الغريب ان هذا الولي او العارف قد لا تسعفه اللغة في التعبير عن هذه الأسرار فهي أنوار الاهية يصعب نقلها إلى حروف مكتوبة او منطوقة
ونظرا لعدم القدرة على التعبير عنها وتصميمه على إظهارها فقد تكون النتيجة حرمانه منها او كسوف انوارها حتى لا تبدو أنها أسرار والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم* ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) فالولي قد يتعجل باظهار اسراره قبل الإذن باظهارها فتبدو انواره مكسوفة وقد لا يعطى الأذن نهائيا وتبقى خصوصيته لنفسه مكتومة لعدم وجود الأذن ولهذا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من إذن له بتبليغ نبوته فأصبح رسولا ومنهم من بقي نبيا لقومه
وإذا نظر العارف او الولي إلى مفردات معرفته فقد تبدو معارف مستقلة عن غيرها ولا يشع نورها إلا إذا اقترنت مع غيرها من معارف الشريعة او الأسرار الربانية والمجاهدة والغوص في أسرار اليقين والحقيقة فكل معرفة نشبهها بعدسة مكبرة فإذا تفردت بمشاهدتها تبدو الحقيقة ناقصة وأما إذا تراكمت الحقائق او العدسات فوق بعضها فهنا يبدو الانبهار بمشاهدة الأسرار وهكذا يتفاوت الأولياء والعارفين بمقاماتهم بقدر تراكم الأسرار والعدسات التي توضح لهم الحقائق والأسرار
فبقدر الصفاء والنقاء والإخلاص تمنح لك الأسرار"
ملوك العربي 09/07/2018
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / بارك الله فيك.