بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في إطار مجهودات الإدارة لاسترجاع المواضيع السابقة التي سبق أن نشرت في منتدانا السابق (منتدى الأنوار الشاذلية)،
هذا موضوع كتب من طرف السيد أحمد العيسى
الزهد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله وعطر قبره - لولده عبدالله
بعد أن صحب العارف أبا حمزة البغدادي الصوفي ، طيب الله مضجعه:
يا ولدي!
عليك بمجالسة هؤلاء القوم ، فإنهم زادوا علينا بكثرة العمل ، والمراقبة ، والخشية ، والزهد ، وعلو الهمة ،
رحمه الله ما أكثره إنصافاً! قد وصف القوم بما هم أهله ، وهذه الصفات التي يحبها الله تعالى من عباده .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(إن الله تعالى كريمٌ يحبُّ الكرم ، ويُحِبُّ معالي الأخلاق ، ويكره سفسافها ).
وقال وهو الصادق الأمين: ( اِزْهَدْ فِي الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس ).
وليس الزهد أن تختط لك كوّة في الجبل ، وتلبس الخشن ، وتأكل الخشن ،
وإنما الزهد: أن تنفض يديك من الدنيا ، فلا ترفعها إلى قلبك ولو ملكتها بحذافيرها!
وإن علامة الزهد قولَ الحق ، لأن كلبَ الدنيا يخاف على جيفته فيسكتُ عن قول الحق ، ويوافق أهل الباطل!
والزاهدُ بها لا يخاف على شيء منها ، فيقول الحق ، وينصر الله الحقَّ بأهل الحق ،
ومتى أغضت الأمةُ على الباطل وتركوه على حاله ، فقد نادَوْا على أنفسهم بالخِزْي والشتات!
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( إِذَا رأَيْتَ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ: إِنَّكَ ظَالِمٌ ، فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ ).
وبرواية أمير المؤمنين علي عليه السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لاَ يُؤْخَذُ فِيهَا لِلضَّعِيفِ حَقُّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَعْتَعْ )
وهل يؤخذ إلاَّ إذا قال قوم الحق وانتصروا له؟ هذه سُنَّة الله في عباده .
حكيم ضاء قلبه بقابسة نور النبوة ، يفعل ما لا يفعله العسكر الجرار : ( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ))
وكلمةٌ تُفَتِّقُ رتقاً ، وتُحيي حقّاً ، وترفع جدراناً ، وتشيد بنياناً ، والأمر كذلك ، الجهل ظلمة ، والعلم نور، وإلى الله تصير الأمور.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في إطار مجهودات الإدارة لاسترجاع المواضيع السابقة التي سبق أن نشرت في منتدانا السابق (منتدى الأنوار الشاذلية)،
هذا موضوع كتب من طرف السيد أحمد العيسى
الزهد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله وعطر قبره - لولده عبدالله
بعد أن صحب العارف أبا حمزة البغدادي الصوفي ، طيب الله مضجعه:
يا ولدي!
عليك بمجالسة هؤلاء القوم ، فإنهم زادوا علينا بكثرة العمل ، والمراقبة ، والخشية ، والزهد ، وعلو الهمة ،
رحمه الله ما أكثره إنصافاً! قد وصف القوم بما هم أهله ، وهذه الصفات التي يحبها الله تعالى من عباده .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(إن الله تعالى كريمٌ يحبُّ الكرم ، ويُحِبُّ معالي الأخلاق ، ويكره سفسافها ).
وقال وهو الصادق الأمين: ( اِزْهَدْ فِي الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس ).
وليس الزهد أن تختط لك كوّة في الجبل ، وتلبس الخشن ، وتأكل الخشن ،
وإنما الزهد: أن تنفض يديك من الدنيا ، فلا ترفعها إلى قلبك ولو ملكتها بحذافيرها!
وإن علامة الزهد قولَ الحق ، لأن كلبَ الدنيا يخاف على جيفته فيسكتُ عن قول الحق ، ويوافق أهل الباطل!
والزاهدُ بها لا يخاف على شيء منها ، فيقول الحق ، وينصر الله الحقَّ بأهل الحق ،
ومتى أغضت الأمةُ على الباطل وتركوه على حاله ، فقد نادَوْا على أنفسهم بالخِزْي والشتات!
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( إِذَا رأَيْتَ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ: إِنَّكَ ظَالِمٌ ، فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ ).
وبرواية أمير المؤمنين علي عليه السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لاَ يُؤْخَذُ فِيهَا لِلضَّعِيفِ حَقُّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَعْتَعْ )
وهل يؤخذ إلاَّ إذا قال قوم الحق وانتصروا له؟ هذه سُنَّة الله في عباده .
حكيم ضاء قلبه بقابسة نور النبوة ، يفعل ما لا يفعله العسكر الجرار : ( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ))
وكلمةٌ تُفَتِّقُ رتقاً ، وتُحيي حقّاً ، وترفع جدراناً ، وتشيد بنياناً ، والأمر كذلك ، الجهل ظلمة ، والعلم نور، وإلى الله تصير الأمور.