إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من دروس الاستاذ الدكتور على جمعه 2: الخوف والرجاء.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من دروس الاستاذ الدكتور على جمعه 2: الخوف والرجاء.

    هناك من يقول :
    أقوم بأداء جميع العبادات والسُنن وقيام الليل وقراءة القرآن
    ولكنى مع كل هذا أشعر أننى لا شيء وأنني لا أفعل شيئًا وأننى مُقصِّر .

    ينبغي للمؤمن أن يكون وسطاً بين الرجاء والخوف؛
    فلا يرجو حتى يتجرع المعصية
    ثم يقول أن الله غفور وتواب وستار ورحمن ورحيم ومهما فعلت من ذنوب فإن الله سوف يغفرها لى،
    وفي نفس الوقت لا يجعله الخوف لا يثق فيما عند الله ولا يثق في عفو الله وكرمه،
    إذًا لابد من الجمع بين الرجاء والخوف.

    الإنسان ينظر إلى نفسه هل وفقه الله للصلاة وللزكاة وللحج ولفعل الخير ... إلخ من الطاعات؟
    من الذي وفقه وأقامه في هذا؟
    وكيف يقيمه الله في هذا وهو قادر على أن يسلبه منه ثم بعد ذلك يعذبه أو لا يجعل عنده شيء .

    الإنسان عندما يشعر أنه لا شيء في قِبَل الله فهو شعور مطلوب،
    وبدلاً من أن تشكو منه ينبغي عليه أن يحمد الله عليه لأنه ليس فيه تعالٍ أو تفاخر أو أنانية وليس فيه الأنا والذات عالية،
    بل إنه يقول دائماً: ماذا أفعل؟ أنا لا شيء.

    كان مشايخنا - رحمهم الله - عندما أقول له:
    يا سيدي،
    فيقول لى: أنا تراب ابن تراب، أنا لا شيء.

    وكان بعض أهل الله يكتبون في رسائلهم: مِنْ (لا شيء) أي أنه ليس شيئاً في قِبَل الله سبحانه وتعالى.

    فإذن هذا الشعور في الحقيقة شعور طيب،
    ولكن لابد ألا يتمكن من الإنسان حتى يصل به إلى عدم الثقة في غفران الله وبما أعده للمؤمنين من عفو ومن خير ومن مسامحة، فلابد من الموازنة في هذا، وهذا شعورٌ طيب بشرط أن يكون تحت مظلة الثقة بالله.


    أ.د. #علي_جمعة

  • #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • #3
      وإياكم يارب العالمين

      تعليق

      يعمل...
      X