تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
أجمع الحكماء أن علم الأوفاق يعتبر من أجل العلوم وأشرفها لما يحويه من الأسرار والمعارف ،
إذ هو علم متكامل جامع لأسرار الطبائع والحروف والأعداد.
وهو بذلك علم شامل لكل شئ في الوجود.
وتنقسم الأوفاق إلى أوفاق حرفية وأوفاق عددية .
ويسمى الوفق وفقاً لموافقة أضلاعه وجهاته وأقطاره ، وأيضاً لموافقته في الأعمال ، وهو رحم الحروف وبيت الأعداد ووجود التأثير منه الغرض منها العددي والحرفي.
والأوفاق العددية على ثلاث طرق :
- تأليفي ( ويتكون من الأسماء والآيات ).
- وهندسي ( يتكون من الأعداد ) .
- ومشترك ( يتكون من الحرف ورقمه).
فلفظة مشترك اصطلح عليها علماء هذا الفن من المتأخرين ،
والأعداد المنزلة في الأوفاق على وجوه ، ما يبتدئ فيها بالواحد والتفاضل فيها واحد ، وهذا يسمى طبيعياً .
وكذلك إذا كان الابتداء بالواحد والتفاضل بغير الواحد .
وسر تصريف الحروف هو تناسق أعدادها التي هي أرواحها،
خصوصا إن كانت تلك الأعداد مشحونة بقوة الأسماء والآيات،
مع موافقة الوضع و الطبع.
وقد صنفت الحكماء المتقدمون وتبعهم المتاخرون في علم الحساب رسائل وكتبا كثيرة وعليها مدار حساب الدنيا واخترعوا في تصانيفهم اشكالا يسمونها اعداد الوفق بحيث يعجز عنه الفهم ويتحير فيه الوهم،
ولكل شكل من هذه الاشكال نمط وتركيب وضابط في الطول والعرض والقطر ينبىء عن صحة الوفق.
(والوفق بوجه آخر )هوعبارة عن مربع تنقسم اضلاعه بخطوط مستقيمة يحصل من تقاطيعها مربعات صغار،
متساوية الطول والعرض عدتها كعدة ما يخرج من ضرب اقسام احد الاضلاع في مثله ثم تنزل في تلك المربعات اعداد متوالية تنزيلا مخصوصا،
بحيث يصير ما يجمع في كل صف من الصفوف طوله وعرضه وقطريه مساويا بعضه لبعض في الحساب والعدد خاليا عن التكرار والخلل.
وقد اجمع حكماء الروم والفرس والهند على صحة الاشكال وتاثير خواصها وجربوا كثيرا منها،
حتى اتفقوا على تاثير خواصها كما اتفقت الاطباء على تاثير خواص بعض الادوية وان الملوك الاوائل تفاءلوا بها واستفادوا منها امورا شتى،
بحيث انهم لم يفارقوها من خزائنهم لما راوا من صحة خواصها في تيسير امورهم ومهماتهم وقضاء حوائجهم.
وكذلك الكثير من علماء النهضة الأوروبية وعلماء الرياضيات المتأخرين اهتموا بالأوفاق (بالرغم من أنهم
نفوا عنها جهارا خصائصها مخافة أن ينعتوا بالرجعية والايمان بالشعودة، ولكنهم في قرارة أنفسهم وفي سريرتهم كانوا يؤمنون بفعالية الأوفاق
وبتأثيراتها العجيبة على الأنفس والأشياء.
وأذكر من بين هؤلاء عالم الرياضيات الشهير أولير وأب الثورة الأمريكية بنيامين فرانكلان ...
ومن أهم شروط الأوفاق أن يكون المعدن او الجلد او الورقة التي تكتب عليها صافية من العيوب ليس فيها تقطيع ولا اثر سواد او غيره ،
فان كان الوفق مثلثا تجعلها كمثلث او مربع فتجعلها مربعة او مخمس فتجعلها مخمسا او مسدس فتجعلها مسدسا او مسبع فمسبعا وهكذا في المثمن مثمنا والتسع متسعا الخ.
ويجب ان تكون الخطوط مستقيمة والبيوت متساوية والاعداد على نظام واحد الاحاد تحت الاحاد والعشرات تحت العشرات والمئات تحت المئات والالوف تحت الالوف وهكذا.
والله الموفق.
أجمع الحكماء أن علم الأوفاق يعتبر من أجل العلوم وأشرفها لما يحويه من الأسرار والمعارف ،
إذ هو علم متكامل جامع لأسرار الطبائع والحروف والأعداد.
وهو بذلك علم شامل لكل شئ في الوجود.
وتنقسم الأوفاق إلى أوفاق حرفية وأوفاق عددية .
ويسمى الوفق وفقاً لموافقة أضلاعه وجهاته وأقطاره ، وأيضاً لموافقته في الأعمال ، وهو رحم الحروف وبيت الأعداد ووجود التأثير منه الغرض منها العددي والحرفي.
والأوفاق العددية على ثلاث طرق :
- تأليفي ( ويتكون من الأسماء والآيات ).
- وهندسي ( يتكون من الأعداد ) .
- ومشترك ( يتكون من الحرف ورقمه).
فلفظة مشترك اصطلح عليها علماء هذا الفن من المتأخرين ،
والأعداد المنزلة في الأوفاق على وجوه ، ما يبتدئ فيها بالواحد والتفاضل فيها واحد ، وهذا يسمى طبيعياً .
وكذلك إذا كان الابتداء بالواحد والتفاضل بغير الواحد .
وسر تصريف الحروف هو تناسق أعدادها التي هي أرواحها،
خصوصا إن كانت تلك الأعداد مشحونة بقوة الأسماء والآيات،
مع موافقة الوضع و الطبع.
وقد صنفت الحكماء المتقدمون وتبعهم المتاخرون في علم الحساب رسائل وكتبا كثيرة وعليها مدار حساب الدنيا واخترعوا في تصانيفهم اشكالا يسمونها اعداد الوفق بحيث يعجز عنه الفهم ويتحير فيه الوهم،
ولكل شكل من هذه الاشكال نمط وتركيب وضابط في الطول والعرض والقطر ينبىء عن صحة الوفق.
(والوفق بوجه آخر )هوعبارة عن مربع تنقسم اضلاعه بخطوط مستقيمة يحصل من تقاطيعها مربعات صغار،
متساوية الطول والعرض عدتها كعدة ما يخرج من ضرب اقسام احد الاضلاع في مثله ثم تنزل في تلك المربعات اعداد متوالية تنزيلا مخصوصا،
بحيث يصير ما يجمع في كل صف من الصفوف طوله وعرضه وقطريه مساويا بعضه لبعض في الحساب والعدد خاليا عن التكرار والخلل.
وقد اجمع حكماء الروم والفرس والهند على صحة الاشكال وتاثير خواصها وجربوا كثيرا منها،
حتى اتفقوا على تاثير خواصها كما اتفقت الاطباء على تاثير خواص بعض الادوية وان الملوك الاوائل تفاءلوا بها واستفادوا منها امورا شتى،
بحيث انهم لم يفارقوها من خزائنهم لما راوا من صحة خواصها في تيسير امورهم ومهماتهم وقضاء حوائجهم.
وكذلك الكثير من علماء النهضة الأوروبية وعلماء الرياضيات المتأخرين اهتموا بالأوفاق (بالرغم من أنهم
نفوا عنها جهارا خصائصها مخافة أن ينعتوا بالرجعية والايمان بالشعودة، ولكنهم في قرارة أنفسهم وفي سريرتهم كانوا يؤمنون بفعالية الأوفاق
وبتأثيراتها العجيبة على الأنفس والأشياء.
وأذكر من بين هؤلاء عالم الرياضيات الشهير أولير وأب الثورة الأمريكية بنيامين فرانكلان ...
ومن أهم شروط الأوفاق أن يكون المعدن او الجلد او الورقة التي تكتب عليها صافية من العيوب ليس فيها تقطيع ولا اثر سواد او غيره ،
فان كان الوفق مثلثا تجعلها كمثلث او مربع فتجعلها مربعة او مخمس فتجعلها مخمسا او مسدس فتجعلها مسدسا او مسبع فمسبعا وهكذا في المثمن مثمنا والتسع متسعا الخ.
ويجب ان تكون الخطوط مستقيمة والبيوت متساوية والاعداد على نظام واحد الاحاد تحت الاحاد والعشرات تحت العشرات والمئات تحت المئات والالوف تحت الالوف وهكذا.
والله الموفق.
تعليق