السلام عليكم ورحمة الله
قد يستغرب البعض مما سأقوله في هذا المقال ويحدث نفسه أو يحدث من يجالسه
ويقول : ماذا يقول هذا الذي سمّى نفسه "محب الورع'،
إنه يتكلم من دون علم ويحدثنا في أمور لا يفهمها.
فكيف يمكن لدعاء نزول المكان أن يكون تحصينا ضد الإصابة بالمرض الروحاني؟
ولماذا يلزم أن نقول هذا الدعاء وقد حافظنا على أذكار التحصين للصباح والمساء؟
ذكرنا (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)
قرأنا آية الكرسي والقلاقل الأربعة.
فهذا يكفي ليكون لها درعا واقيا وحصنا حصينا ضد همزات ونفخات وضربات الشياطين،
وهذا يكفي ليصد عنا كل حرارة عين لامة وأذى كل شيطان أو هامة.
وأذكار الصباح والمساء تكفي لكي لا نصاب بالسحر المرشوش أو المشموم أو المعقود بآثارنا وراء ظهورنا.
أجيب كل من حدث نفسه بهذا الحديث، أن اعتقاده بقوة التحصين الذي فعله هو اعتقاد صحيح،
لكن............!!!!!!!!!!
هذا العصر مميز بكثرة الحركة والتنقل بين الأمكنة والبلدان والمحلات،
بل أن ما يوجد في البلدان البعيدة يصل إليك وأنت في مكانك عبر الهاتف والتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي.
لهذا فدعاء نزول المكان ضروري ومؤكد في هذا الزمن،
حيث كثرت الحركات وتسارعات المبادلات والمقابلات.
وما لا يعلمه الكثير هو أن لكل مكان خصوصياته وكيماءه وأمور من الغيبيات لا نعلمها نحن البشر،
ولكن الجن والشياطين يعرفونها.
ألا تذكر قول الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف:
قَالَ أَنظِرۡنِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ (15)
قَالَ فَبِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَٰطَكَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَأٓتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ وَعَنۡ أَيۡمَٰنِهِمۡ وَعَن شَمَآئِلِهِمۡۖ وَلَا تَجِدُ أَكۡثَرَهُمۡ شَٰكِرِينَ (17)
فالشيطان وجنوده يتربص لنا ليغوينا وليؤذينا وليصدنا على السبيل القويم ويضلنا عن طريق الحق.
قال سبحانه وتعالى في سورة الاسراء:
قَالَ أَرَءَيۡتَكَ هَٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمۡتَ عَلَيَّ لَئِنۡ أَخَّرۡتَنِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَأَحۡتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلٗا (62) قَالَ ٱذۡهَبۡ فَمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمۡ جَزَآءٗ مَّوۡفُورٗا (63) وَٱسۡتَفۡزِزۡ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡهُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَيۡهِم بِخَيۡلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِ وَعِدۡهُمۡۚ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا (65)
فحبائل الشيطان ومصائده ليؤذي بني آدم كثيرة،
لذلك أوصانا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة دائما من شر الشيطان،
وذكر لما أدعية واستعاذات نقولها في مناسبات عدة (وقت نزع الثياب، وقت دخول بيت الخلاء، وقت الجماع....)
وكذلك خص مناسبة نزول مكان جديد سواء كان في نفس المدينة أو في مدينة أو بلد آخر بدعاء نزول المكان.
عن خولة بنت حكيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ )
رواه مسلم.
والله المستعان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
قد يستغرب البعض مما سأقوله في هذا المقال ويحدث نفسه أو يحدث من يجالسه
ويقول : ماذا يقول هذا الذي سمّى نفسه "محب الورع'،
إنه يتكلم من دون علم ويحدثنا في أمور لا يفهمها.
فكيف يمكن لدعاء نزول المكان أن يكون تحصينا ضد الإصابة بالمرض الروحاني؟
ولماذا يلزم أن نقول هذا الدعاء وقد حافظنا على أذكار التحصين للصباح والمساء؟
ذكرنا (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)
قرأنا آية الكرسي والقلاقل الأربعة.
فهذا يكفي ليكون لها درعا واقيا وحصنا حصينا ضد همزات ونفخات وضربات الشياطين،
وهذا يكفي ليصد عنا كل حرارة عين لامة وأذى كل شيطان أو هامة.
وأذكار الصباح والمساء تكفي لكي لا نصاب بالسحر المرشوش أو المشموم أو المعقود بآثارنا وراء ظهورنا.
أجيب كل من حدث نفسه بهذا الحديث، أن اعتقاده بقوة التحصين الذي فعله هو اعتقاد صحيح،
لكن............!!!!!!!!!!
هذا العصر مميز بكثرة الحركة والتنقل بين الأمكنة والبلدان والمحلات،
بل أن ما يوجد في البلدان البعيدة يصل إليك وأنت في مكانك عبر الهاتف والتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي.
لهذا فدعاء نزول المكان ضروري ومؤكد في هذا الزمن،
حيث كثرت الحركات وتسارعات المبادلات والمقابلات.
وما لا يعلمه الكثير هو أن لكل مكان خصوصياته وكيماءه وأمور من الغيبيات لا نعلمها نحن البشر،
ولكن الجن والشياطين يعرفونها.
ألا تذكر قول الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف:
قَالَ أَنظِرۡنِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ (15)
قَالَ فَبِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَٰطَكَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَأٓتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ وَعَنۡ أَيۡمَٰنِهِمۡ وَعَن شَمَآئِلِهِمۡۖ وَلَا تَجِدُ أَكۡثَرَهُمۡ شَٰكِرِينَ (17)
فالشيطان وجنوده يتربص لنا ليغوينا وليؤذينا وليصدنا على السبيل القويم ويضلنا عن طريق الحق.
قال سبحانه وتعالى في سورة الاسراء:
قَالَ أَرَءَيۡتَكَ هَٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمۡتَ عَلَيَّ لَئِنۡ أَخَّرۡتَنِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَأَحۡتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلٗا (62) قَالَ ٱذۡهَبۡ فَمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمۡ جَزَآءٗ مَّوۡفُورٗا (63) وَٱسۡتَفۡزِزۡ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡهُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَيۡهِم بِخَيۡلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِ وَعِدۡهُمۡۚ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا (65)
فحبائل الشيطان ومصائده ليؤذي بني آدم كثيرة،
لذلك أوصانا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة دائما من شر الشيطان،
وذكر لما أدعية واستعاذات نقولها في مناسبات عدة (وقت نزع الثياب، وقت دخول بيت الخلاء، وقت الجماع....)
وكذلك خص مناسبة نزول مكان جديد سواء كان في نفس المدينة أو في مدينة أو بلد آخر بدعاء نزول المكان.
عن خولة بنت حكيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ )
رواه مسلم.
والله المستعان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
تعليق