أَمِنْ تَذَكُّرِ جِيرَانٍ بِذِي سَلَمٍ | ❤ | مَزَجْتَ دَمْعًا جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ |
أَمْ هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقَاءِ كَاظِمَة | ❤ | وَأَوْمَضَ البَرْقُ فِي الظُلْمَاءِ مِنْ إِضَم |
فَمَا لِعَيْنَيْكَ إِنْ قُلْتَ أكْفُفَا هَمَتَا | ❤ | وَمَا لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ |
أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أَنَّ الحُبَّ مُنْكَتِمٌ | ❤ | مَا بَيْنَ مُنْسَجِمٍ مِنْهُ وَمُضْطَرِمِ |
لَوْلاَ الهَوَى لَمْ تَرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلِ | ❤ | وَلاَ أَرِقْتَ لِذِكْرِ البَانِ وَالْعَلَمِ |
فَكَيْفَ تُنْكِرُ حُبًّا بَعْدَمَا شَهِدَتْ | ❤ | بِهِ عَلَيْكَ عُدُولُ الدَّمْعِ وَالسِّقَمِ |
وَأَثْبَتَ الوَجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وَضَنىً | ❤ | مِثْلَ البَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالعَنَمِ |
نَعَمْ سَرَى طَيْفُ مَنْ أَهْوَى فَأَرَّقَنِي | ❤ | وَالحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتَ بِالأَلَمِ |
يَا لاَئِمِي فِي الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً | ❤ | مِنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ |
عَدَتْكَ حَالِي لاَ سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ | ❤ | عَنِ الْوِشَاةِ وَلاَ دَائِي بِمُنْحَسِمِ |
مَحَّضْتَنِي النُصْحَ لَكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ | ❤ | إَنَّ المُحِبَّ عَنْ العُذَّالِ فِي صَمَمِ |
إَنِّي اتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ فِي عَذَليِ | ❤ | وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ فِي نُصْحِ عَنِ التُّهَمِ |
فَإِنَّ أَمَّارَتيِ بِالسُّوءِ مَا اتَّعَظَتْ | ❤ | مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيرِ الشَّيْبِ وَالهَرَمِ |
وَلاَ أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرِى | ❤ | ضَيْفٍ أَلَمَّ بِرَأْسِي غَيْرَ مُحْتَشِمِ |
لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنِّي مَا أُوَقِّرُهُ | ❤ | كَتَمْتُ سِرًّا بَدَاليِ مَنْهُ بِالكِتَمِ |
مَنْ ليِ بِرَدِّ جِمَاحٍ مِنْ غِوَايَتِهَا | ❤ | كَمَا يُرَدُّ جِمَاحَ الخَيْلِ بِاللُّجَمِ |
فَلاَ تَرُمْ بِالمَعَاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهَا | ❤ | إِنَّ الطَّعَامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ |
وَالنَّفْسُ كَالطِّفِلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى | ❤ | حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ |
فَاصْرِفْ هَوَاهَا وَحَاذِرْ أَنْ تُوَلِّيَهُ | ❤ | إِنَّ الهَوَى مَا تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ |
وَرَاعِهَا وَهِيَ فيِ الأَعْمَالِ سَائِمَةٌ | ❤ | وَإِنْ هِيَ اسْتَحَلَّتِ المَرْعَى فَلاَ تُسِمِ |
كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةُ لِلْمَرْءِ قَاتِلَةً | ❤ | مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ السُّمَّ فيِ الدَّسَمِ |
وَاخْشَ الدَّسَائِسَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شَبَعِ | ❤ | فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرُّ مِنَ التُّخَمِ |
وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدِ امْتَلأَتْ | ❤ | مِنَ المَحَارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ |
وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا | ❤ | وَإِنْ هُمَا مَحَّضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ |
وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمَا خَصْمًا وَلاَ حَكَمًا | ❤ | فَأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الخَصْمِ وَالحَكَمِ |
وَاسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ | ❤ | لَقَدْ نَسَبْتُ بِهِ نَسْلاً لِذِي عُقُمِ |
أَمَرْتُكَ الخَيْرَ لَكِنْ مَا ائْتَمَرْتُ بِهِ | ❤ | وَمَا اسْتَقَمْتُ فَمَا قَوْليِ لَكَ اسْتَقِمِ |
وَلاَ تَزَوَّدْتُ قَبْلَ المَوْتِ نَافِلَةً | ❤ | وِلَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ وَلَمْ أَصُمِ |
ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيَا الظَّلاَمَ إِلىَ | ❤ | أَنْ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ |
وَشَدَّ مِنْ سَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَوَى | ❤ | تَحْتَ الحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الأَدَمِ |
وَرَاوَدَتْهُ الجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ | ❤ | عَنْ نَفْسِهِ فَأَرَاهَا أَيَّمَا شَمَمِ |
وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيهَا ضَرُورَتُهُ | ❤ | إِنَّ الضَرُورَةَ لاَ تَعْدُو عَلىَ العِصَمِ |
وَكَيْفَ تَدْعُو إِلىَ الدُّنْيَا ضَرُورَةُ مَنْ | ❤ | لَوْلاَهُ لَمْ تُخْرَجِ الدُّنْيَا مِنَ العَدَمِ |
مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْـ | ❤ | ـنِ وِالفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ |
نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فَلاَ أَحَدٌ | ❤ | أَبَرَّ فيِ قَوْلِ لاَ مِنْهُ وَلاَ نَعَمِ |
هُوَ الحَبِيبُ الذِّي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ | ❤ | لِكُلِّ هَوْلٍ مِنَ الأَهْوَالِ مُقْتَحِمِ |
دَعَا إِلىَ اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ | ❤ | مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ |
فَاقَ النَبِيّينَ فيِ خَلْقٍ وَفيِ خُلُقٍ | ❤ | وَلَمْ يُدَانُوهُ فيِ عِلْمٍ وَلاَ كَرَمِ |
وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ | ❤ | غَرْفًا مِنَ البَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ |
وَوَاقِفُونَ لَدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ | ❤ | مِنْ نُقْطَةِ العِلِمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ |
فَهْوَ الذِّي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتُهُ | ❤ | ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِئُ النَّسَمِ |
مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ فيِ مَحَاسِنِهِ | ❤ | فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فِيِهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ |
دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى فيِ نَبِيِّهِمِ | ❤ | وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَكِمِ |
وَانْسُبْ إِلىَ ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ | ❤ | وَانْسُبْ إِلىَ قَدْرُهُ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمِ |
فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ | ❤ | حَدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ |
لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًا | ❤ | أَحْيَا أسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ |
لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَا العُقُولُ بِهِ | ❤ | حِرْصًا عَلَيْنَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمْ |
أَعْيَا الوَرَى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرَى | ❤ | فيِ القُرْبِ وَالْبُعْدِ فِيهِ غَيْرُ مُنْفَحِمِ |
كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِنْ بُعُدٍ | ❤ | صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أَمَمِ |
وَكَيْفَ يُدْرِكُ فيِ الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ | ❤ | قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالحُلُمِ |
فَمَبْلَغُ العِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ | ❤ | وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ |
وَكُلُّ آيٍ أَتَى الرُّسْلُ الكِرَامُ بِهَا | ❤ | فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُوِرِهِ بِهِمِ |
فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا | ❤ | يُظْهِرْنَ أَنْوَارُهاَ لِلنَّاسِ فيِ الظُّلَمِ |
أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍ زَانَهُ خُلُقٌ | ❤ | بِالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالبِشْرِ مُتَّسِمِ |
كَالزَّهْرِ فيِ تَرَفٍ وَالبَدْرِ فيِ شَرَفٍ | ❤ | وَالبَحْرِ فيِ كَرَمٍ وَالدَّهْرِ فيِ هِمَمِ |
كَأَنَّه وَهُوَ فَرْدٌ مِنْ جَلاَلَتِهِ | ❤ | فيِ عَسْكِرٍ حِينَ تَلَقَاهُ وَفيِ حَشَمِ |
كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤْ المَكْنُونُ فيِ صَدَفٍ | ❤ | مِنْ مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَمْبَتَسَمِ |
لاَ طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ | ❤ | طُوبىَ لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ وَمُلْتَثِمِ |
أَبَانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيبِ عُنْصُرِهِ | ❤ | يَا طِيبَ مُبْتَدَإٍ مِنْهُ وَمُخْتَتَمِ |
يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيهِ الفُرْسُ أَنَّهُمُ | ❤ | قَدْ أُنْذِرُوا بِحُلُولِ البُؤْسِ وَالنِّقَمِ |
وَبَاتَ إِيوَانُ كِسْرَى وَهُوَ مُنْصَدِعٌ | ❤ | كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ مُلْتَئِمِ |
وَالنَّارُ خَامِدَةُ الأَنْفَاسِ مِنْ أَسَفٍ | ❤ | عَلَيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِي العَيْنَ مِنْ سَدَمِ |
وَسَاءَ سَاوَةَ أَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُهَا | ❤ | وَرُدَّ وَارِدُهَا بِالغَيْظِ حِينَ ظَميِ |
كَأَنَّ بِالنَّارِ مَا بِالمَاءِ مِنْ بَلَلٍ | ❤ | حُزْنًا وَبِالمَاءِ مَا بِالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ |
وَالجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوَارُ سَاطِعَةٌ | ❤ | وَالحَّقُ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً وَمِنْ كَلِمِ |
عَمُوا وَصَمُّوا فَإِعْلاَنُ البَشَائِرِ لَمْ | ❤ | يُسْمَعْ وَبَارِقَةُ الإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ |
مِنْ بَعْدِ مَا أَخْبَرَ الأَقْوَامَ كَاهِنُهُمْ | ❤ | بِأَنَّ دِينَهُمُ المِعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ |
وَبَعْدَمَا عَايَنُوا فيِ الأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ | ❤ | مُنْقَضَّةٍ وِفْقَ مَا فيِ الأَرْضَ مِنْ صَنَمِ |
حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيقِ الْوَحْيِ مُنْهَزْمٌ | ❤ | مِنَ الشَّيَاطِينِ يَقْفُوا إِثْرَ مُنْهَزِمِ |
كَأَنَّهُمْ هَرَبًا أَبْطَالُ أَبْرَهَةٍ | ❤ | أَوْ عَسْكَرٍ بِالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي |
نَبْذًا بِهِ بَعْدَ تَسْبِيحٍ بِبَطْنِهِمَا | ❤ | نَبْذَ المُسَبِّحِ مِنْ أَحْشَاءِ مُلْتَقِمِ |
جَاءَتْ لِدَعْوَتِهِ الأَشْجَارُ سَاجِدَةً | ❤ | تَمْشِي إِلَيْهِ عَلَى سَاقٍ بِلاَ قَدَمِ |
كَأَنَّمَا سَطَرَتْ سَطْرًا لِمَا كَتَبَتْ | ❤ | فُرُوعُهَا مِنْ بَدِيعِ الْخَطِّ بِاللَّقَمِ |
مَثْلَ الغَمَامَةِ أَنَّى سَارَ سَائِرَةً | ❤ | تَقِيهِ حَرَّ وَطِيسٍ لِلْهَجِيرِ حَميِ |
أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ المُنْشِقِّ إِنَّ لَهُ | ❤ | مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُورَةَ القَسَمِ |
وَمَا حَوَى الغَارُ مِنْ خَيْرٍ وَمِنْ كَرَمِ | ❤ | وَكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الكُفَّارِ عَنْهُ عَميِ |
فَالصِّدْقُ فيِ الغَارِ وَالصِّدِّيقُ لَمْ يَرِمَا | ❤ | وَهُمْ يَقُولُونَ مَا بِالْغَارِ مِنْ أَرِمِ |
ظَنُّوا الحَمَامَ وَظَنُّوا الْعَنْكَبُوتَ عَلَى | ❤ | خَيْرِ الْبَرِيَّةِ لَمْ تَنْسُجْ وَلَمْ تَحُمِ |
وِقَايَةُ اللهِ أَغْنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ | ❤ | مِنَ الدُّرُوعِ وَعَنْ عَالٍ مِنَ الأُطُمِ |
مَا سَامَنيِ الدَّهْرُ ضَيْمًا وَاسْتَجَرْتُ بِهِ | ❤ | إِلاَّ وَنِلْتَ جِوَارًا مِنْهُ لَمْ يُضَمِ |
وَلاَ الْتَمَسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِنْ يَدِهِ | ❤ | إِلاَّ اسْتَلَمْتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ |
لاَ تُنْكِرِ الْوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ إِنَّ لَهُ | ❤ | قَلَبًا إِذَا نَامَتِ العَيْنَانِ لَمْ يَنَمِ |
وَذَاكَ حِينَ بُلُوغٍ مِنْ نُبَوَّتِهِ | ❤ | فَلَيْسَ يُنْكَرُ فِيهِ حَالُ مُحْتَلِمِ |
تَبَارَكَ اللهُ مَا وَحَيٌ بِمُكْتَسِبٍ | ❤ | وَلاَ نَبيُّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ |
كَمْ أَبْرَأَتْ وَصِبًا بِاللَّمْسِ رَاحَتُهُ | ❤ | وَأَطْلَقَتْ أَرِبًا مِنْ رِبْقَهِ اللَّمَمِ |
وَأَحَيتِ السَّنَةَ الشَّهْبَاءَ دَعْوَتُهُ | ❤ | حَتَّى حَكَتْ غُرَّةً فيِ الأَعْصُرِ الدُّهُمِ |
بِعَارضٍ جَاَد أَوْ خِلْتَ البِطَاحَ بِهَا | ❤ | سَيْبًا مِنَ اليَمِّ أَوْ سَيْلاً مِنَ العَرِمِ |
دَعْنيِ وَوَصْفِي آيَاتٍ لَهُ ظَهَرَتْ | ❤ | ظُهُورَ نَارِ القِرَى لَيْلاً عَلَى عَلَمِ |
فَالدُّرُّ يَزْدَادُ حُسْنًا وَهُوَ مُنْتَظِمٌ | ❤ | وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِمِ |
فَمَا تَطَاوُلُ آمَالِ المَديحِ إِلىَ | ❤ | مَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الأَخْلاَقِ وَالشِّيَمِ |
آيَاتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمَنُ مُحْدَثَةٌ | ❤ | قَدِيمَةُ صِفَةُ المَوْصُوفِ بِالقِدَمِ |
لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمِانٍ وَهِيَ تُخْبِرُنَا | ❤ | عَنْ المَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ إِرَمِ |
دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةً | ❤ | مَنَ النَّبِيِّينَ إِذْ جَاءَتْ وَلَمْ تَدُمِ |
مُحْكَّمَاتٌ فَمَا تُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ | ❤ | لِذِي شِقَاقٍ وَمَا تَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ |
مَا حُورِبَتْ قَطُّ إِلاَّ عَادَ مِنْ حَرَبٍ | ❤ | أَعْدَى الأَعَادِي إِلَيْهَا مُلْقِيَ السَّلَمِ |
رَدَّتْ بَلاَغَتُهَا دَعْوَى مُعَارِضِهَا | ❤ | رَدَّ الغَيْورِ يَدَ الجَانيِ عَنِ الْحَرَمِ |
لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ البَحْرِ فيِ مَدَدٍ | ❤ | وَفَوْقَ جَوْهَرِهِ فيِ الْحُسْنِ وَالقِيَمِ |
فَمَا تُعَدُّ وَلاَ تُحْصَى عَجَائِبُهَا | ❤ | وَلاَ تُسَامُ عَلَى الإِكْثَارِ بِالسَّأَمِ |
قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيهَا فَقُلْتُ لَهُ | ❤ | لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحَبْلِ اللهِ فَاعْتَصِمِ |
إِنْ تَتْلُهَا خِيفَةً مِنْ حَرَّ نَارِ لَظَى | ❤ | أَطْفَأْتَ حَرَّ لَظَىَ مِنْ وِرْدِهَا الشَّبِمِ |
كَأَنَّهَا الحَوْضُ تَبْيَضُّ الوُجُوهُ بِهِ | ❤ | مِنَ العُصَاةِ وَقَدْ جَاءُوهُ كَالحُمَمَ |
وَكَالصِّرَاطِ وَكَالمِيزَانِ مَعْدَلَةٍ | ❤ | فَالقِسْطُ مِنْ غَيْرِهَا فيِ النَّاسِ لَمْ يَقُم |
لاَ تَعْجَبَن لِحَسُودٍ رَاحَ يُنْكِرُهَا | ❤ | تَجَاهُلاً وَهُوَ عَيْنُ الحَاذِقِ الفَهِمِ |
قَدْ تُنْكِرُ الْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَمَدٍ | ❤ | وَيُنْكِرُ الفَمُ طَعْمَ المَاءِ مِنْ سَقَمِ |
يَا خَيْرَ مَنْ يَمَّمَ العّافُونَ سَاحَتَهُ | ❤ | سَعْيًا وَفَوْقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ |
وَمَنْ هُوَ الآيَةُ الكُبْرَى لِمُعْتَبِرٍ | ❤ | وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ العُظْمَى لِمُغْتَنِمِ |
سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إِلىَ حَرَمٍ | ❤ | كَمَا سَرَى البَدْرُ فيِ دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ |
وَبِتَّ تَرْقَى إِلىَ أَنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً | ❤ | مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ |
وَقَدَّمَتْكَ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ بِهَا | ❤ | وَالرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمِ |
وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ | ❤ | فيِ مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيهِ الصَّاحِبَ العَلَمِ |
حَتىَّ إِذَا لَمْ تَدَعْ شَأْوًا لِمُسْتَبِقٍ | ❤ | مِنَ الدُّنُوِّ وَلاَ مَرْقَى لِمُسْتَنِمِ |
خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِالإِضَافَةٍ إِذْ | ❤ | نُودِيتَ بِالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ العَلَمِ |
كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ | ❤ | عَنْ العُيُونِ وَسِرٍّ أَيِّ مُكْتَتَمِ |
فَحُزْتَ كُلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَركٍ | ❤ | وَجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمِ |
وَجَلَّ مِقْدَارُ مَا وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ | ❤ | وَعَزَّ إِدْرَاكُ مَا أُولِيتَ مِنْ نِعَمِ |
بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ الإِسْلاَمٍ إِنَّ لَنَا | ❤ | مِنَ العِنَايِةِ رُكْنًا غَيْرَ مُنْهَدِمِ |
لَمَّا دَعَا اللهُ دَاعِينَا لِطَاعَتِهِ | ❤ | بِأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ الأُمَمِ |
رَاعَتْ قُلُوبَ الْعِدَا أَنْبَاءُ بِعْثَتِهِ | ❤ | كَنَبْأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْلاً مِنَ الْغَنَمِ |
مَا زَالَ يَلْقَاهُمُ فيِ كُلِّ مُعْتَرَكٍ | ❤ | حَتىَّ حَكَوْا بِالْقَنَا لَحْمًا عَلَى وَضَمِ |
وَدُّوا الفِرَارَ فَكَادُوا يَغْبِطُونَ بِهِ | ❤ | أَشْلاَءَ شَالَتْ مَعَ الْعِقْبَانِ وَالرَّخَمِ |
تَمْضِي اللَّيَالِي وَلاَ يَدْرُونَ عِدَّتَهَا | ❤ | مَا لَمْ تَكُنْ مِنْ لَيَالِي الأَشْهُرِ الْحَرَمِ |
كَأَنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ | ❤ | بِكُلِّ قَرْمٍ إِلىَ لَحْمِ العِدَا قَرِمِ |
يَجُرُّ بَحْرَ خَمْيسٍ فَوْقَ سَابِحَةٍ | ❤ | يَرْمِى بِمَوْجٍ مِنَ الأَبْطَالِ مُلْتَطِمِ |
مِنْ كُلِّ مُنْتَدَبٍ للهِ مُحْتَسِبٍ | ❤ | يِسْطُو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلكُفْرِ مُصْطَلِمِ |
حَتىَّ غَدَتْ مِلَّةُ الإِسْلاَمِ وَهْيَ بِهِمْ | ❤ | مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِهَا مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ |
مَكْفُولَةً أَبَدًا مِنْهُمْ بِخَيْرِ أَبٍ | ❤ | وَخَيْرِ بَعْلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ |
هُمُ الجِبَالُ فَسَلْ عَنْهُمْ مُصَادِمَهُمْ | ❤ | مَاذَا رَأَى مِنْهُمُ فيِ كُلِّ مُصْطَدَمِ |
وَسَلْ حُنَيْنًا وَسَلْ بَدْرًا وَسَلْ أُحُدًا | ❤ | فُصُولَ حَتْفٍ لَهُمْ أَدْهَى مِنَ الوَخَمِ |
المُصْدِرِي البِيضِ حُمْرًا بَعْدَ مَا وَرَدَتْ | ❤ | مِنَ العِدَا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِنَ اللِّمَمِ |
وَالكَاتِبِينَ بِسُمْرِ الخَطِّ مَا تَرَكَتْ | ❤ | أَقْلاَمُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنَعَجِمِ |
شَاكِي السِّلاَحِ لَهُمْ سِيمَا تُمَيِّزُهُمْ | ❤ | وَالوَرْدُ يَمْتَازُ بِالسِّيمَا عَنِ السَّلَمِ |
تُهْدِي إِلَيْكَ رِيَاحُ النَّصْرِ نَشْرَهُمُ | ❤ | فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ فيِ الأَكْمَامِ كُلَّ كَمِي |
كَأَنَّهُمْ فيِ ظُهُورِ الخَيْلِ نَبْتُ رَبًا | ❤ | مِنْ شِدَّةِ الحَزْمِ لاَ مِنْ شِدَّةِ الحُزُمِ |
طَارَتْ قُلُوبُ العِدَا مِنْ بَأْسِهِمْ فَرَقًا | ❤ | فَمَا تُفَرِّقُ بَيْنَ البَهْمِ وَالبُهُمِ |
وَمَنْ تَكُنْ بِرَسُولِ اللهِ نَصْرَتُهُ | ❤ | إِنْ تَلْقَهُ الأُسْدُ فيِ آجَامِهَا تَجِمِ |
وَلَنْ تَرَى مِنْ وَليٍّ غَيْرِ مُنْتَصِرٍ | ❤ | بِهِ وَلاَ مِنْ عَدُوٍّ غَيْرَ مُنْقَصِمِ |
أَحَلَّ أُمَّتَهُ فيِ حِرْزِ مِلَّتِهِ | ❤ | كَاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الأَشْبَالِ فيِ أَجَمِ |
كَمْ جَدَّلَتْ كَلِمَاتُ اللهِ مِنْ جَدَلٍ | ❤ | فِيهِ وَكَمْ خَصَمَ البُرْهَانُ مِنْ خَصِمِ |
كَفَاكَ بِالْعِلْمِ فيِ الأُمِّيِّ مُعْجِزَةً | ❤ | فيِ الجَاهِلِيَّةِ وَالتَّأْدِيبِ فيِ اليُتُمِ |
خَدَمْتُهُ بِمَدِيحٍ أَسْتَقِيلُ بِهِ | ❤ | ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَى فيِ الشِّعْرِ وَالخِدَمِ |
إِذْ قَلَّدَانِيَ مَا تَخْشَى عَوَاقِبُهُ | ❤ | كَأَنَّنِي بِهِمَا هَدْىٌ مِنَ النَّعَمِ |
أَطَعْتُ غَيَّ الصِّبَا فيِ الحَالَتَيْنِ وَمَا | ❤ | حَصَلْتُ إِلاَّ عَلَى الآثَامِ وَالنَّدَمِ |
فَيَا خَسَارَةَ نَفْسٍ فيِ تِجَارَتِهَا | ❤ | لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بِالدُّنْيَا وَلَمْ تَسُمِ |
وَمَنْ يَبِعْ آجِلاً مِنْهُ بِعَاجِلِهِ | ❤ | يَبِنْ لَهُ الْغَبْنُ فيِ بَيْعٍ وَفيِ سَلَمِ |
إِنْ آتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ | ❤ | مَنَ النَّبِيِّ وَلاَ حَبْلِي بِمُنْصَرِمِ |
فَإِنَّ ليِ ذِمَّةً مِنْهُ بِتَسْمِيَتيِ | ❤ | مُحَمَّداً وَهُوَ أَوْفَى الخَلْقِ بِالذِّمَمِ |
إِنْ لَمْ يَكُنْ فيِ مَعَادِي آخِذًا بِيَدِي | ❤ | فَضْلاً وَإِلاَّ فَقُلْ يَا زَلَّةَ القَدَمِ |
حَاشَاهُ أَنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ | ❤ | أَوْ يَرْجِعَ الجَارُ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَرَمِ |
وَمُنْذُ أَلْزَمْتُ أَفْكَارِي مَدَائِحَهُ | ❤ | وَجَدْتُهُ لِخَلاَصِي خَيْرَ مُلْتَزِمِ |
وَلَنْ يَفُوتَ الغِنَى مِنْهُ يَدًا تَرِبَتْ | ❤ | إَنَّ الحَيَا يُنْبِتَ الأَزْهَارَ فيِ الأَكَمِ |
وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتيِ اقْتَطَفَتْ | ❤ | يَدَا زُهَيْرٍ بِمَا أَثْنَى عَلَى هَرِمِ |
يَا أَكْرَمَ الخَلْقِ مَالَي مَنْ أَلُوذُ بِهِ | ❤ | سِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الحَادِثِ العَمِمِ |
وَلَنْ يَضِيقَ رَسُولُ اللهِ جَاهُكَ بيِ | ❤ | إِذَا الكَرِيمِ تَجَلَّى بِاسْمِ مُنْتَقِمِ |
فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضُرَّتَهَا | ❤ | وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالقَلَمِ |
يَا نَفْسُ لاَ تَقْنَطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ | ❤ | إَنَّ الكَبَائِرَ فيِ الغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ |
لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حِينَ يَقْسِمُهَا | ❤ | تَأْتِي عَلَى حَسَبِ العِصْيَانِ فيِ الْقِسَمِ |
يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسٍ | ❤ | لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ |
وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ فيِ الدَّارَيْنِ إَنَّ لَهُ | ❤ | صَبْرًا مَتَى تَدْعُهُ الأَهْوَالُ يَنْهَزِمِ |
وَأْذَنْ لِسُحْبِ صَلاَةٍ مِنْكَ دَائِمَةً | ❤ | عَلَى النَّبِيِّ بِمُنْهَلٍّ وَمُنْسَجِمِ |
مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيحُ صَبًا | ❤ | وَأَطْرَبَ الْعِيسَ حَادِي الْعِيسِ بِالنَّغَمِ |
ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرٍ | ❤ | وَعَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عُثْمَانَ ذِي الْكَرَمِ |
وَالآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَابِعِيَن فَهُمْ | ❤ | أَهْلُ التُّقَى وَالنَّقَا وَالحِلْمُ وَالْكَرَمِ |
يِا رَبِّ بِالمُصْطَفَى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا | ❤ | وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ |
وَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِ المُسْلِمِينَ بِمَا | ❤ | يَتْلُونَ فيِ المَسْجِدِ الأَقْصَى وَفيِ الحَرَمِ |
بِجَاهِ مَنْ بَيْتَهُ فيِ طَيْبَةٍ حَرَمٌ | ❤ | وَاسْمُهُ قَسَمٌ مِنْ أَعْظَمِ الْقَسَمِ |
وَهَذِهِ بُرْدَةُ المُخْتَارِ قَدْ خُتِمَتْ | ❤ | وَالحَمْدُ للهِ فيِ بِدْءٍ وَفيِ خَتَمِ |
أَبْيَاتُهَا قَدْ أَتَتْ سِتِّينَ مَعْ مِائَةٍ | ❤ | فَرِّجْ بِهَا كَرْبَنَا يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
قصيدة البردة الشريفة مكتوبة مشكولة كاملة للإمام البوصيري
تقليص
X
-
قصيدة البردة الشريفة مكتوبة مشكولة كاملة للإمام البوصيري
التعديل الأخير تم بواسطة ناظم; الساعة 04-09-2022, 11:05 PM.