السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في إطار مجهودات الإدارة لاسترجاع المواضيع السابقة التي سبق أن نشرت في منتدانا السابق (منتدى الأنوار الشاذلية)،
هذا موضوع كتب من طرف السيد الفقير أمير
ليبلوني أأشكر أم أكفر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات وتقضي لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات
وترفعنا بها أعلى الدرجات وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات يا رب العالمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى في سورة النمل
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
جاء في تفسير الطبري رحمه الله
وقوله: (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي ) يقول: هذا البصر والتمكن والملك والسلطان الذي أنا فيه حتى حمل إليّ عرش هذه في قدر ارتداد الطرف من مأرب إلى الشام, من فضل ربي الذي أفضله عليّ وعطائه الذي جاد به علي, ليبلوني, يقول: ليختبرني ويمتحنني, أأشكر ذلك من فعله عليّ, أم أكفر نعمته عليّ بترك الشكر له.
وقد قيل: إن معناه: أأشكر على عرش هذه المرأة إذ أتيت به, أم كفر إذ رأيت من هو دوني في الدنيا أعلم مني.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: أخبرني عطاء الخراساني, عن ابن عباس, في قوله: (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ) على السرير إذ أتيت به (أَمْ أَكْفُرُ ) إذ رأيت من هو دوني في الدنيا أعلم مني؟
اخواني أخواتي كلما أقرأ هذه الآية أقول في نفسي سبحان الله كيف لنبي الله سليمان عليه السلام الذي أرسله الله عز و جل برسالة التوحيد أن يرى أنه في امتحان لإيمانه و اخلاصه
فالتوحيد نقيضه الكفر
و أين الكفر إذا لم يشكر ؟؟؟
و ما معنى
إذ رأيت من هو دوني في الدنيا أعلم مني؟
لقد وهب الله تعالى لسيدنا سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده و جلب عرش بلقيس في طرفة عين آية من آيات ملكه و مع هذا أحس سيدنا سليمان أنه في امتحان و ضرورة أن يشكر الله عز و جل على نعمه و الشكر دليل الإيمان و الإخلاص
و قصة سيدنا سليمان عليه السلام يجب أن تكون عبرة لكل مسلم و لكل ذي ملك و سلطان و خاصة الشيوخ الروحانيين و كل ساعي للروحانيات
فالروحانيات من ملك الله و سلطان الروحاني
أما الإجابة على معنى إذ رأيت من هو دوني في الدنيا أعلم مني؟ فهو أن يرى الإنسان أن لا أعلم منه أي لا يوجد من يفوقه علم و قوة و سلطان و تلخيص كل هذا في كلمة فقط و هي
الكبر
و الكبر و التكبر يا اخواني آفة الآفات مشتقاته أرذل الأخلاق و الصيفات و مصيبة المصيبات على الدين المسلم بل الطامة الكبرى و إن شاء الله أخصص له موضوع مستقل و قد قال الله تعالى في كتابه الكريم
سأصرف عن آياتي الّذين يتكبّرون في الأرض بغير الحقّ وإن يروا كلّ آية ٍ لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرّشد ِ لا يتخذّوه سبيلاً وإن يروا سبيل الغيّ يتخّذوه سبيلا ذلكَ بأنهم كذّبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين
• عن عبدالله بن مسعودٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ، قال رجلٌ: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنةً. قال: ((إن الله جميلٌ يحب الجمال، الكِبْرُ: بطَر الحق، وغمط الناس))؛ رواه مسلم.
• وعن عبدالله بن مسعودٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل النار أحدٌ في قلبه مثقال حبة خردلٍ من إيمانٍ، ولا يدخل الجنة أحدٌ في قلبه مثقال حبة خردلٍ من كبرياء))؛ رواه مسلم.
و عدم شكر الله عز و جل على نعمه يكون بسبب الكبر أعاذنا الله منه و من أرذل الصيفات
و نظرا لمعرفتي للروحانيين من شيوخ و تلاميذ أردت أن أنبه نفسي و أنبههم لهذا الموضوع الخطير فإنّ انزلاق النفس في هذا الجب من أسهل ما يكون لو لا نتسلّح بالإيمان و الإخلاص فالروحانيات سلطان و فتنه
و كم من شيخ يقول
أنا أجلب و ادفع
أنا أشفي و أمرّض
أنا أسلّط و أحمي
أنا أهدم و أبني
أنا ....
أنا ....
أنا ....
فهل تراه من يقول أنا ... من الشاكرين ؟؟؟؟
إنّ الفضل لله وحده و لا فضل لمخلوق على مخلوق و الملك لله و وحده و بقدر فضل الله على الإنسان يجب أن يكون شكره
و أفضل الشكر يكون بنكران الذات
و يكون بتقوى الله ظاهرا و باطنا
و أسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من المتّفقين المخلصين.
في إطار مجهودات الإدارة لاسترجاع المواضيع السابقة التي سبق أن نشرت في منتدانا السابق (منتدى الأنوار الشاذلية)،
هذا موضوع كتب من طرف السيد الفقير أمير
ليبلوني أأشكر أم أكفر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات وتقضي لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات
وترفعنا بها أعلى الدرجات وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات يا رب العالمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى في سورة النمل
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
جاء في تفسير الطبري رحمه الله
وقوله: (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي ) يقول: هذا البصر والتمكن والملك والسلطان الذي أنا فيه حتى حمل إليّ عرش هذه في قدر ارتداد الطرف من مأرب إلى الشام, من فضل ربي الذي أفضله عليّ وعطائه الذي جاد به علي, ليبلوني, يقول: ليختبرني ويمتحنني, أأشكر ذلك من فعله عليّ, أم أكفر نعمته عليّ بترك الشكر له.
وقد قيل: إن معناه: أأشكر على عرش هذه المرأة إذ أتيت به, أم كفر إذ رأيت من هو دوني في الدنيا أعلم مني.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: أخبرني عطاء الخراساني, عن ابن عباس, في قوله: (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ) على السرير إذ أتيت به (أَمْ أَكْفُرُ ) إذ رأيت من هو دوني في الدنيا أعلم مني؟
اخواني أخواتي كلما أقرأ هذه الآية أقول في نفسي سبحان الله كيف لنبي الله سليمان عليه السلام الذي أرسله الله عز و جل برسالة التوحيد أن يرى أنه في امتحان لإيمانه و اخلاصه
فالتوحيد نقيضه الكفر
و أين الكفر إذا لم يشكر ؟؟؟
و ما معنى
إذ رأيت من هو دوني في الدنيا أعلم مني؟
لقد وهب الله تعالى لسيدنا سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده و جلب عرش بلقيس في طرفة عين آية من آيات ملكه و مع هذا أحس سيدنا سليمان أنه في امتحان و ضرورة أن يشكر الله عز و جل على نعمه و الشكر دليل الإيمان و الإخلاص
و قصة سيدنا سليمان عليه السلام يجب أن تكون عبرة لكل مسلم و لكل ذي ملك و سلطان و خاصة الشيوخ الروحانيين و كل ساعي للروحانيات
فالروحانيات من ملك الله و سلطان الروحاني
أما الإجابة على معنى إذ رأيت من هو دوني في الدنيا أعلم مني؟ فهو أن يرى الإنسان أن لا أعلم منه أي لا يوجد من يفوقه علم و قوة و سلطان و تلخيص كل هذا في كلمة فقط و هي
الكبر
و الكبر و التكبر يا اخواني آفة الآفات مشتقاته أرذل الأخلاق و الصيفات و مصيبة المصيبات على الدين المسلم بل الطامة الكبرى و إن شاء الله أخصص له موضوع مستقل و قد قال الله تعالى في كتابه الكريم
سأصرف عن آياتي الّذين يتكبّرون في الأرض بغير الحقّ وإن يروا كلّ آية ٍ لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرّشد ِ لا يتخذّوه سبيلاً وإن يروا سبيل الغيّ يتخّذوه سبيلا ذلكَ بأنهم كذّبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين
• عن عبدالله بن مسعودٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ، قال رجلٌ: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنةً. قال: ((إن الله جميلٌ يحب الجمال، الكِبْرُ: بطَر الحق، وغمط الناس))؛ رواه مسلم.
• وعن عبدالله بن مسعودٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل النار أحدٌ في قلبه مثقال حبة خردلٍ من إيمانٍ، ولا يدخل الجنة أحدٌ في قلبه مثقال حبة خردلٍ من كبرياء))؛ رواه مسلم.
و عدم شكر الله عز و جل على نعمه يكون بسبب الكبر أعاذنا الله منه و من أرذل الصيفات
و نظرا لمعرفتي للروحانيين من شيوخ و تلاميذ أردت أن أنبه نفسي و أنبههم لهذا الموضوع الخطير فإنّ انزلاق النفس في هذا الجب من أسهل ما يكون لو لا نتسلّح بالإيمان و الإخلاص فالروحانيات سلطان و فتنه
و كم من شيخ يقول
أنا أجلب و ادفع
أنا أشفي و أمرّض
أنا أسلّط و أحمي
أنا أهدم و أبني
أنا ....
أنا ....
أنا ....
فهل تراه من يقول أنا ... من الشاكرين ؟؟؟؟
إنّ الفضل لله وحده و لا فضل لمخلوق على مخلوق و الملك لله و وحده و بقدر فضل الله على الإنسان يجب أن يكون شكره
و أفضل الشكر يكون بنكران الذات
و يكون بتقوى الله ظاهرا و باطنا
و أسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من المتّفقين المخلصين.