تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في إطار مجهودات الإدارة لاسترجاع المواضيع السابقة التي سبق أن نشرت في منتدانا السابق (منتدى الأنوار الشاذلية)،
هذا موضوع كتب من طرف الأخ
الحسن 18/02/2017
"سلسلة الهند الإسلامية
من الفتح إلى السقوط :
مدخل:
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه ومن ولاه.
أما بعد ، فإنه لا جديد على الأرض ، فالتاريخ يتكرر بصورة عجيبة ،و نفس الأحداث تنعاد بصفة مستديمة ،بآختلاف بسيط في الزمان و المكان و الشخصيات ، وذلك أن الأرض بل الكون كله بكل ما فيه يدار بسنن إلاهية ثابتة.
إنها قواعد أقرها الله في كتابه العزيز ويمكننا جميعا إدراكها و إستغلالها ؛ ومن أبسط الأمثلة العملية على ذلك نجد : تعاقب الليل و النهار ، المد و الجزر ، تعاقب الفصول ، و غيرها الكثير من الأمثلة ، وهذه أمور لن تتبدل و لن تتغير ، رغم وجود إستثناءت قليلة ، و المؤمن الكيس لا يبني على الإستثناءات ولا يتخذها قواعدا بل يبني على القوانين التي يعلم أنها ثابتة .
كذلك وبالمثل فنفس القوانين والسنن التي تطبق على الكون والإنسان ، تطبق على الدول والأمم والممالك ، سواء كان هذا التغيير من القوة إلى الضعف أو من الضعف إلى القوة ، فعلى حسب الأسباب والسنن التي تأخذ بها تكون النتيجة ، فنحن حينما نطالع التاريخ و نقلب في صفحاته نشاهد بوضوح سنن الله في خلقه ، وحتى لو كنا نطالع أحداثا مر عليها ألف سنة أو أكثر ربما نشعر أن نفس الأحداث تكرر في هذا الزمان على شرط وجود سببي بين الحدثين.
فأنت حين تقرأ أحداث الماضي فكأنك تقرأ أحداث الحاضر بتفاصيلها ؛ ذلك أن أحداث الماضي و الحاضر و المستقبل مبنية على نفس الأسس على السنن الإلاهية الثابتة ، فآنظر أي طريق تسلك لتعرف أي عاقبة ستلقى ، و المؤمن العاقل هو الذي يعتبر بغيره لا بنفسه ، فيسير على درب من أصاب فأفلح ، ويتجنب طريق من أخطأ فخسر .
ولدينا في تاريخنا الإسلامي خلاصة ما يزيد عن 1400 سنة من التجارب و الخبرات ، فنحن غير معذورين في ترك أسباب نجاح من سبقنا أو في تكرار أخطائهم ،و في هذه السلسلة المتواضعة سنحاول كشف اللثام عن أحد فروع التاريخ الإسلامي العظيم ، عن تاريخ المسلمين في شبه القارة التي حكموها أكثر من ألف سنة ، عن قصة المسلمين في الهند من الفتح إلى السقوط .
والله المستعان و عليه التكلان ."
همسه روح 20/02/2017
شكرا لك ونحن في انتظار جديدك في هذه السلسلة
سعسوقي 13/08/2017
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في إطار مجهودات الإدارة لاسترجاع المواضيع السابقة التي سبق أن نشرت في منتدانا السابق (منتدى الأنوار الشاذلية)،
هذا موضوع كتب من طرف الأخ
الحسن 18/02/2017
"سلسلة الهند الإسلامية
من الفتح إلى السقوط :
مدخل:
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه ومن ولاه.
أما بعد ، فإنه لا جديد على الأرض ، فالتاريخ يتكرر بصورة عجيبة ،و نفس الأحداث تنعاد بصفة مستديمة ،بآختلاف بسيط في الزمان و المكان و الشخصيات ، وذلك أن الأرض بل الكون كله بكل ما فيه يدار بسنن إلاهية ثابتة.
إنها قواعد أقرها الله في كتابه العزيز ويمكننا جميعا إدراكها و إستغلالها ؛ ومن أبسط الأمثلة العملية على ذلك نجد : تعاقب الليل و النهار ، المد و الجزر ، تعاقب الفصول ، و غيرها الكثير من الأمثلة ، وهذه أمور لن تتبدل و لن تتغير ، رغم وجود إستثناءت قليلة ، و المؤمن الكيس لا يبني على الإستثناءات ولا يتخذها قواعدا بل يبني على القوانين التي يعلم أنها ثابتة .
كذلك وبالمثل فنفس القوانين والسنن التي تطبق على الكون والإنسان ، تطبق على الدول والأمم والممالك ، سواء كان هذا التغيير من القوة إلى الضعف أو من الضعف إلى القوة ، فعلى حسب الأسباب والسنن التي تأخذ بها تكون النتيجة ، فنحن حينما نطالع التاريخ و نقلب في صفحاته نشاهد بوضوح سنن الله في خلقه ، وحتى لو كنا نطالع أحداثا مر عليها ألف سنة أو أكثر ربما نشعر أن نفس الأحداث تكرر في هذا الزمان على شرط وجود سببي بين الحدثين.
فأنت حين تقرأ أحداث الماضي فكأنك تقرأ أحداث الحاضر بتفاصيلها ؛ ذلك أن أحداث الماضي و الحاضر و المستقبل مبنية على نفس الأسس على السنن الإلاهية الثابتة ، فآنظر أي طريق تسلك لتعرف أي عاقبة ستلقى ، و المؤمن العاقل هو الذي يعتبر بغيره لا بنفسه ، فيسير على درب من أصاب فأفلح ، ويتجنب طريق من أخطأ فخسر .
ولدينا في تاريخنا الإسلامي خلاصة ما يزيد عن 1400 سنة من التجارب و الخبرات ، فنحن غير معذورين في ترك أسباب نجاح من سبقنا أو في تكرار أخطائهم ،و في هذه السلسلة المتواضعة سنحاول كشف اللثام عن أحد فروع التاريخ الإسلامي العظيم ، عن تاريخ المسلمين في شبه القارة التي حكموها أكثر من ألف سنة ، عن قصة المسلمين في الهند من الفتح إلى السقوط .
والله المستعان و عليه التكلان ."
همسه روح 20/02/2017
شكرا لك ونحن في انتظار جديدك في هذه السلسلة
سعسوقي 13/08/2017
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .